أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أخيرا الحرب على الجنات الضريبية والتهرب الضريبي واعدا في الوقت نفسه باجراءات تحفيزية للشركات التي توفر فرص عمل في الولاياتالمتحدة بدلا من نقل نشاطها الى الخارج. ويتوقع إجمالا أن تدر الاجراءات التي أعلنت الاثنين إضافة الى أخرى قادمة، على خزائن الدولة 210 مليار دولار خلال عشر سنوات كما أوضح الرئيس الأميركي. وقال أوباما «ها هو قانون ضريبي مليء بالثغرات يجعل من المشروع تماما لشركات عدم دفع المستحق عليها. قانون ضرائب يجعل من السهولة بمكان على عدد صغير من الافراد والشركات استغلال الجنات الضريبية لعدم دفع أدنى ضريبة. قانون ضرائب يسمح لكم بدفع ضرائب اقل اذا وفرتم فرص عمل في بنغالور بالهند وليس في بافولو في ولاية نيويورك». وأشار اوباما بأصبع الاتهام, ضمن غيرها, الى الجنات الضريبية مثل جزر كايمن وجزر الكاريبي البريطانية حيث توجد وفقا للبيت الابيض 18 الف و857 شركة مسجلة. وتشكل مكافحة الجنات الضريبية إحدى اولويات بعض شركاء الولاياتالمتحدة في التحرك المنسق لمجموعة العشرين (الدول الصناعية والاقتصاديات الناشئة) في مواجهة الازمة المالية العالمية. ويستهدف أوباما وإدارته بشكل خاص التدابير التي تتيح للشركات عدم دفع ضرائب عن فروعها في الخارج. وتقوم هذه الشركات بتحويل العائدات الى فروعها في الخارج لتهريبها من الادارة الضريبية الاميركية. وأوضح البيت الابيض استنادا الى تقرير صادر في يناير 2009 ان 83 من اكبر مائة شركة أميركية لديها فروع في جنات ضريبية. من جهة اخرى تريد الادارة الاميركية وضع حد للاعفاءات الضريبية المتاحة للشركات الاميركية التي توجد وظائف في الخارج، عندما لا تسدد ضرائب عن عائداتها في الولاياتالمتحدة وفق ما قال أوباما.