شهدت مسيرة 24 أبريل بمدينة تطوان حدثين بارزين لابد من الوقوف عليهما : الأول هو المشاركة الوازنة للعنصر النسوي في المظاهرة الإحتجاجية السلمية التي جابت شوارع تطوان ، خاصة في مدينة لازالت محافظة إلى حد كبير، بل إن بعضهن كن مرفوقات بأطفالهن الرضع ، مما يدل من جهة على الطابع السلمي للمسيرة ، و من جهة أخرى يشير إلى الإحساس العميق الذي أصبح يعتري كل مكونات المجتمع بضرورة الإصلاح ووضع حد لسياسة اللامحاسبة. أما الحدث الثاني فهو الخروج جد المنظم لحركة باراكا تنسيقية تطوان في أول مشاركة لها في المسيرات الإحتجاجية التي تعم المملكة ، مما جعل مناضليها محط أنظار كل وسائل الإعلام التي كان تغطي الحدث . فقد برهنت حركة باراكا بمشاركتها المتميزة على أن مسلسل الإحتجاج بدأ يأخذ طابعا أكثر وعيا و تنظيما، مما سيفسح المجال مستقبلا لمشاركة العديد من المتعاطفين مع مطالب التغيير الذين ظلوا يرفضون الإنضمام إلى مسيرات تعج بالغوغاء و الإنتهازيين .