كشف مسؤول مغربي رفيع المستوى الستار عن تفاصيل مكالمة الرئيس الأميركي باراك أوباما الهاتفية للعاهل المغربي الملك محمد السادس في بحر هذا الاسبوع. صحيفة الشرق الأوسط نقلت قول المسؤول: "إن الاتصال الهاتفي للرئيس أوباما مع الملك محمد السادس ليس اتصالا بروتوكوليا، وإنما يهدف إلى الحفاظ على مستوى العلاقات المغربية - الأميركية، ويأخذ بعين الاعتبار وجهة النظر المغربية في بلورة القرار الأممي الأخير بشأن الصحراء". وأضاف ذات المسؤول أن مكالمة أوباما جاءت لطي صفحة "سحابة الصيف" التي أثيرت بسبب مقترح أميركي قدم لمجلس الأمن يقضي بتوسيع مهام بعثة مينورسو في الصحراء؛ لتشمل حقوق الإنسان من خلال إعلان الرئيس الأميركي سحب هذا المقترح. و أوضح المراقبون أن المكالمة الهاتفية للرئيس أوباما مع العاهل المغربي حملت في طياتها الكثير، أهمها: "تأكيد عمق الشراكة الإستراتيجية بين الرباطوواشنطن، وتوضيح معالم التوجه الأميركي في منطقة شمال أفريقيا، واعتبار المغرب حليفا وشريكًا إستراتيجيا من الدرجة الأولى". كما أكدوا على أن مكالمة أوباما ستكون لها انعكاسات إيجابية على قضية الصحراء لجهة تأكيد ثبوت الموقف الأميركي من نجاعة المبادرة المغربية الهادفة إلى منح الصحراء حكما ذاتيا موسعا. يذكر أن الديوان الملكي أشار أن الرئيس الأميركي وجه دعوة إلى العاهل المغربي لزيارة واشنطن في غضون سنة 2013، كما وجه الملك محمد السادس دعوة إلى الرئيس أوباما لزيارة المغرب.