كشفت إحصائيات لمندوبية وزارة الصحة بإقليم القنيطرة أن عدد المستفيدين من برنامج التغطية الصحية لذوي الدخل المحدود (راميد) ٬ على مستوى الإقليم بلغ٬ إلى غاية 31 مارس الماضي٬ نحو 40815 مستفيد. وأوضح السيد برحال محمود المندوب الإقليمي للصحة بالقنيطرة٬ في تقرير قدمه مساء أمس الاثنين خلال اجتماع الدورة العادية لشهر ابريل لمجلس الجماعة الحضرية للقنيطرة٬ أن المستفيدين من برنامج (راميد) خلال الفترة ما بين ثالث أبريل 2012 و31 مارس الماضي٬ يتوزعون ما بين 3643 شخص من ذوي الحقوق و29976 شخص حامل لتوصيل البطاقة٬ و7196 حامل للبطاقة. وأضاف في عرض حول "الوضعية الصحية بإقليم القنيطرة: معطيات – تحليل –حلول" أنه قد تم تخصيص اعتمادات مالية تفوق 15 مليون درهم لتمويل البرنامج على مستوى الإقليم. وبخصوص المجهودات المبذولة لفائدة مرضى القصور الكلوي خلال السنة الماضية٬ أشار السيد برحال إلى توفر الإقليم على قاعتين للتصفية تتوفران على 28 آلة لتصفية الدم٬ مشيرا إلى مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذه الجهود من خلال تمويل 17 آلة للتصفية. وأبرز أنه في إطار توسيع نطاق الخدمات المقدمة لسكان الإقليم٬ فقد تم برمجة إحداث مركز لتصفية الدم لفائدة مرضى مدينة سوق الأربعاء الغرب يتوفر على ثماني آلات للتصفية ٬ وذلك خلال السنة الجارية. وبخصوص المشاريع الاستشفائية التي توجد حاليا طور الانجاز٬ فقد أشار المندوب الإقليمي لوزارة الصحة إلى مشروع إنشاء مركز إستشفائي جهوي بسعة 450 سرير٬ ومشروع إنشاء مستشفى للأمراض العقلية والنفسية بسعة 120 سرير. أما في ما يتعلق بمشاريع المؤسسات الصحية للعلاجات الأساسية٬ فقد أشار إلى إنجاز المركز المرجعي للصحة الإنجابية والكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم٬ وإنجاز ثلاث مراكز صحية بكل من جماعة قرية بن عودة وجماعة بن منصور وجماعة سيدي الطيبي٬ فضلا عن وجود ثلاثة مشاريع تهم إنجاز مستوصفات قروية بجماعات عرباوة والبحارة أولا عياد وسيدي محمد لحمر في طور الإنجاز. وأشار في السياق ذاته إلى أن مجهودات الوزارة تشمل أيضا إعادة ترميم وبناء خمس مؤسسات صحية وقسم الولادة وقسم المستعجلات بمستشفى سوق الأربعاء الغرب. ومن جهة أخرى٬ أبرز التقرير أن تحليل المؤشرات الصحية على مستوى الإقليم يكشف تحقيق تقدم ملموس في جميع مجالات الصحة بالإقليم٬ وذلك بالرغم من بعض الصعوبات المرتبطة أساسا بنقص وسائل التنقل وخاصة سيارات الإسعاف والافتقار إلى وحدات للكشف المبكر للسل أو السرطان٬ وعدم التوفر على وحدات القوافل الطبية المتخصصة٬ وكذا النقص الحاد في الموارد البشرية وخاصة الممرضين والقابلات بالعالم القروي وكذا في ميزانية الأدوية. كما شدد تقرير المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة على أهمية الشراكات الفعلية مع المجتمع المدني٬ ومع القطاع الخاص والجماعات المحلية من أجل تجاوز النقائص والثغرات والنهوض بالقطاع الصحي بالإقليم. من جهتهم٬ شدد عدد من المتدخلين خلال هذه الدورة على ضرورة محاربة الفساد داخل المستشفيات وتوفير التجهيزات الطبية وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات الطبية وتنظيم دورات تحسيسية حول القطاع الصحي وخلق تواصل بين المسؤولين في القطاع والمنتخبين والمجتمع المدني من اجل النهوض بالقطاع وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالجهة. وصادق المجلس على مجموعة من النقط المدرجة ضمن جدول أعمال هذه الدورة منها ملحق متعلق بتعديل عقد التدبير المفوض رقم 01/11 الخاص بتفويت خطوط النقل الحضري بواسطة الحافلات بمدينة القنيطرة بين الجماعة الحضرية وشركة حافلات "كرامة بيس" للنقل الحضري وإحداث شركة للتنمية المحلية من اجل تجديد وتوسيع وصيانة شبكة الإنارة العمومية وفق نظام مندمج للتدبير والمراقبة والاقتصاد في الطاقة بالمدينة. كما صادق المجلس على إحداث شركة للتنمية المحلية من اجل جمع واستغلال بقايا مواد و إحداث وصيانة الساحات الخضراء بمدينة القنيطرة وكذا على مشروع قرار يتعلق بإحداث نظام الشباك الوحيد لنقل الجثث بمستودع الأموات التابع للجماعة الحضرية ٬ فيما تم تأجيل سبعة نقط أخرى إلى جلسة مقبلة.