كشف مصدر من جهاز "الخدمة السرية الأمريكية" لCNN الأربعاء، عن تلقي البيت الأبيض رسالة موجهة إلى الرئيس، باراك أوباما، ربما تحوي مادة "الريسين" السامة، فيما تنظر الشرطة في تقارير عن رسائل أو طرود مشبوهة في اثنين من مباني مجلس الشيوخ. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي" إن الاختبارات المبدئية لرسالة البيت الأبيض، "جاءت إيجابية" بوجود آثار المادة السامة. وأوضح "جهاز الخدمة السرية" أن الرسالة تم فحصها في منشأة منعزلة من البيت الأبيض مخصصة لإجراء اختبارات علمية على الرسائل والطرود الموجهة إلى الرئيس. وأشار إلى أن جهاز "الخدمة السرية" بجانب مكتب التحقيقات الفيدرالية "أف بي آي" يعملان سوية مع الشرطة للتحقيق في الواقعة، وهي الثانية من نوعها بعد رسالة "مشبوهة" موجهة للسيناتور الجمهوري روجر ويكر، دلت الفحوصات المخبرية لاحقاً احتوائها على سم "الريسين" الفتاك. وذكرت مصادر أمنية وحكومية متطابقة إن الرسالة تم رصدها في مكتب للبريد قبالة الكابيتول هيل بواشنطن، الثلاثاء، بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من تفجيرات ماراثون بوسطن. وفي الأثناء، أوضحت شرطة الكابيتول إنها تنظر في تقارير بشأن العثور على طرود أو رسائل "مشبوهة" في اثنين من مباني مجلس الشيوخ، التي تم إخلائها، فيما تستجوب السلطات الأمنية رجلاً في المنطقة يحمل حقيبة بظهره. وتزيد الرسائل والطرود "المشبوهة" من حدة المخاوف الأمنية التي تجتاح الولاياتالمتحدة بعد التفجيرات، التي أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل وأكثر من 180 جريحاً، رغم نفي مكتب التحقيقات الفيدرالية وجود صلة بين أحداث بوسطن وموجة الرسائل والطرود المشبوهة.