حث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، رجال الأعمال ببلاده على تعزيز استثماراتهم المشتركة مع نظرائهم المغاربة بالقارة الأفريقية. وقال مخاطبا رجال الأعمال في فرنسا والمغرب: "يلزمنا البحث عن فرص استثمارية في القارة الأفريقية كلها". جاء ذلك في كلمة ألقاها، مساء أمس الخميس، خلال ملتقى رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط تحت شعار: "المغرب وفرنسا: شراكة من أجل تنمية مستديمة". وشدد على ضرورة أن تعمل المقاولات في كلا البلدين على الاستفادة، بشكل مشترك، من فرص النمو المتاحة بأفريقيا. وأعرب أولاند، في كلمة ألقاها أمس الخميس بالبرلمان المغربي،عن ثقة بلاده في المغرب واستعدادها لتقديم خدمات وقروض له من أجل تنفيذ مشاريع استثمارية، خاصة في قطاعي الطاقات الجديدة، والفلاحة ( الزراعة). وقال بأن بلاده نفذت في المغرب استثمارات بقيمة 8 مليار يورو، تعادل 10.3 مليار دولار، في العشر سنوات الماضية، ضمنها مليار يورو تعادل 1.29 مليار دولار في عام 2012 وحده. وعبر عن اهتمام فرنسا بالمساهمة في المشاريع التي ينفذها المغرب في الوقت الراهن، خصوصا في مجال البنية التحتية، والطاقات الجديدة، والصناعة، والفلاحة. ودعا أولاند إلى شراكة فرنسية مغربية في مجال الطاقات الجديدة. وقال "يمكن أن يطور المغرب وفرنسا شراكة قوية في الطاقات الجديدة، على اعتبار أن الدولتين لا يتوفر فيهم البترول"، مؤكدا أن "المراهنة على هذا القطاع بات أولوية". وكان رجال أعمال مغاربة وفرنسيين اتفقوا، ظهر أمس، على ضرورة تعزيز استثماراتهم المشتركة بالقارة الأفريقية. وطالب جان روني فورتو، رئيس نادي رؤساء المقاولات المغربية الفرنسية، "بضرورة تشجيع مبادرات الشركات المغربية والفرنسية الرامية إلى تعزيز استثماراتهما المشتركة بالقارة الأفريقية". إلى ذلك، وجه أولاند الدعوة لرجال الأعمال ببلاده إلى تنويع استثماراتهم بالمغرب وتكثيفها. وخص بالدعوة المقاولات الفرنسية الصغرى والمتوسطة التي لا يزال وجودها بالمغرب ضعيفا. وبدأ الرئيس الفرنسي، أمس الأول الأربعاء، زيارة رسمية للمغرب تستمر يومين بدعوة من ملك المغرب محمد السادس. وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للمغرب. ويرافق الرئيس الفرنسي خلال هذه الزيارة التي تعد الثانية من نوعها الى منطقة المغرب العربي بعد زيارته الى الجزائر قبل ثلاثة شهور 9 وزراء و60 من رجال الاعمال الفرنسيين وحوالي 50 من الشركات الفرنسية.