أطلقت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في باريس حملة تواصلية حول فرص الاستثمار في المغرب لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية. وفي هذا الإطار، تم أمس الثلاثاء تنظيم لقاء في العاصمة الفرنسية بتعاون مع سفارة المغرب في فرنسا والكونفدرالية العامة للمقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية. وأكد المدير العام للوكالة فتح الله السجلماسي، أن "هذا اللقاء شكل فرصة للالتقاء بنحو مائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية المهتمة بالعمل والاستقرار بالمغرب وإعطائها المعلومات الضرورية لهذا الغرض، مع التركيز على الدينامية التي يعرفها المغرب والتسهيلات التي يمكن منحها لتشجيعها على تنمية استثماراتها في مختلف أوجه الأنشطة". وأضاف أن "الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والكنفدرالية العامة للمقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية اتفقا، في هذا الصدد، على إقامة شراكة في إطار علاقة دائمة"، مشيرا إلى أن الوكالة ترغب في إعداد، بتنسيق مع سفارة المغرب في فرنسا، مخطط عمل من أجل مواصلة التواصل حول فرص الاستثمار في المغرب مع المقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية. وأشاد السجلماسي بالاهتمام الذي توليه المقاولات الفرنسية للمغرب والفرص الاستثمارية التي يمنحها من خلال مختلف المخططات القطاعية، وعلى الخصوص مخطط "الإقلاع الصناعي"، مؤكدا استعداد المملكة لمساعدتهم على تطوير مشاريعهم" في أي قطاع يمكن أن يكون منتجا لبلادنا وفقا لتوجهاتنا العام". وتناول الكلمة خلال هذا اللقاء كل من السجلماسي وسفير المغرب في باريس المصطفى ساهل، حيث أبرزا دينامية الاقتصاد المغربي بالنسبة للإصلاحات التي يتم القيام بها في مختلف المجالات، مؤكدين على المجهودات المبذولة في مجال تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية (الاستراتيجيات القطاعية، وتعزيز الإطار المؤسساتي والحوافز للاستثمار). وأبرزا أن الوضع المتقدم الذي يتمتع به المغرب في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، والقرب الجغرافي، ومختلف اتفاقيات التبادل الحر (الدول العربية، والولايات المتحدة)، تعتبر كلها عوامل من شأنها تعزيز جاذبيته وعلى الخصوص بالنسبة للمستثمرين الفرنسيين. وحسب سفير المغرب بفرنسا فإن العلاقات الممتازة بين المغرب وفرنسا، "وثيقة وعميقة" والمرتكزة على "قاعدة صلبة عناصرها الأساسية هي التاريخ والذاكرة المشتركة، والصداقة متينة والقيم المشتركة والمقاربات السياسية. من جانبه، أشاد رئيس الكونفدرالية العامة للمقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية جون-فرانسوا روبود بجودة العلاقات بين البلدين، وبالخصوص على المستوى الاقتصادي، مؤكدا عزم الكنفدرالية على المساهمة بشكل أكثر في تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة الفرنسية من أجل الانتقال إلى المستوى الدولي. وحسب أرقام الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، فإن فرنسا تعتبر الشريك التجاري الأول للمغرب بنحو 5.656 مليار أورو. وتوجد أكثر من 1000 مقاولة فرنسية في المغرب تغطي مختلف المجالات.