إلى قادة العالم، إلى الشعوب، إلى كل إنسان يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية، نرسل هذه الرسالة اليوم ونحن نرى في كل يوم أرواحًا تُزهق، ودولًا تُدمر، ومستقبلًا يُقتل قبل أن يولد. نحن نتشارك جميعًا في هذا الكوكب، ونتقاسم الهواء والماء والموارد. لكننا ننسى أن نتقاسم السلام والمحبة. يا أبناء حواء وآدم، تذكروا أن ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا. جميعنا جئنا من نفس البداية، من تراب واحد، وعشنا لقرون في كنف الأرض التي تحبنا جميعًا دون تمييز. لا تسمحوا للحدود التي رسمتها الأيدي، أو للأيديولوجيات التي صاغتها العقول، أن تفرق بيننا وتزرع بذور الكراهية.
اتركوا الحياة للجميع. إن قتل الإنسان هو قتل المستقبل، هو قتل الأم وقتل الأب، وقتل الأخت وقتل الأخ، وقتل الابن. يا إنسان العالم، أليس لكم أسر؟ أليس لكم إخوة؟ أليس لكم أبناء وط؟ إن قتل الروح كأنه قتل الناس جميعًا، وإحياء نفسٍ كأنه إحياء الناس جميعًا. دعونا نعيش الحياة بسلام، وتركوا الموت، فهو حقيقة لا مفر منها، وسيكون مصيرنا جميعًا عندما يصل موعد الرحيل.
الحرب لا تأتي إلا بالدمار، والحقد لا يورث إلا مزيدًا من الألم. وفي كل مرة نطلق فيها رصاصة أو نسقط قنبلة، نقتل جزءًا من إنسانيتنا. كل طفل يُقتل، كل امرأة تُرمل، كل مدينة تُهدم، كل حلم يُدمر، هو خسارة للبشرية جمعاء.
حان الوقت لأن نتوقف، لننظر في عيون بعضنا البعض ونرى الإنسان الذي فينا. دعونا نختار طريق الحوار بدلًا من النزاع، والمحبة بدلًا من الكراهية. دعونا نعمل معًا لبناء عالم يعيش فيه كل شخص بكرامة، حيث نحل الخلافات بالسلام، ونحتفل بتنوعنا بدلًا من أن نستخدمه كسلاح.
فلنزرع السلام في العالم، لأننا في النهاية، كلنا أبناء حواء وآدم. أرضنا واحدة، ومصيرنا مشترك، ولنستغل هذه الفرصة لصنع مستقبل أفضل لأبنائنا وللأجيال القادمة ولنكون ذكرى جميلة عند رحيلنا.