أثار تصريح ل"حسن فكاك"، المدير التقني للجنة الأولمبية المغربية، في أعقاب النتائج الكارثية التي تجرعتها المشاركة الوطنية في أولمبياد باريس -أثار- غضبا واسعا بين شريحة واسعة من المغاربة الذين اتهموه باستحمار عقولهم وذكائهم من خلال الركوب على موج (الركمجة) انجازي العداء العالمي "سفيان البقالي" والمنتخب الوطني لكرة القدم. وفي الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة قاطبة فتح تحقيق عاجل حول أسباب هذه النكسة الرياضية، عبر إخضاع كل المسؤولين عن الجامعات الرياضية التي تسبب مسؤولوها في إهانة كبيرة للوطن والشعب، للمحاسبة والتدقيق في الميزانيات الضخمة التي رصدت منذ سنوات لهذا الغرض دون تحقيق النتائج المرجوة.. خرج علينا "سي فكاك" بتصريح مستفز، فيه استحمار كبير لذكاء المغرب، بعد أن حاول الركوب على موج الانجازين "اليتيمين" سالفي الذكر، ناسيا أو بالأحرى متناسيا أن "البقالي" يمثل فقط الاستثناء والشجرة التي تخفي الإقصاءات الجماعية لأغلب الرياضيين المغاربة في الأدوار الأولى، كما أن ما حققه المنتخب الأولمبي لكرة القدم، بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، من السياسة الفاشلة التي تنهجها اللجنة الأولمبية المغربية منذ سنوات، والتي كانت سببا حقيقيا وراء كل الاخفاقات المتكررة التي تكبدتها الرياضية في منافسات دولية عديدة. في مقابل ذلك، لجأ "فكاك" إلى أسلوب "الهريف" و"الغميق" من أجل تبرير الفشل الذريعة التي تجرعته المشاركة المغربية في أولمبياد باريس، عبر العديد من الأصناف الرياضية، وكأنه يخاطب أطفال صغار قاصرين عن فهم كل الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه المهزلة التي تستوجب فعلا فتح تحقيق عاجل، مع ترتيب كل الجزاءات الضرورية في حق كل من تبث تورطه في هذه النتائج الكارثية التي تكبدتها الرياضية الوطنية في هذا المحفل العالمي (الفيديو):