الانتماء، هو حالة شعور الإنسان والشخص إلى الانضمام إلى مجموعة، وهو عبارة عن علاقةٍ شخصيةٍ حسيةٍ ايجابية، يبنيها الفرد مع أشخاصٍ آخرين أو مجموعةٍ ما، أما مفهوم الانتماء إلى الوطن فيعني تلك الحالة والشعور بالانضمام إلى الوطن، وتكوين علاقةٍ ايجابيةٍ مع الوطن، وتكوين علاقةٍ قويةٍ تربطنا بالوطن، والوصول إلى أعلى درجات الإخلاص للوطن. لمعرفة مدى انتماء المرء لوطنه، عليه أولاً أن يشعر بذلك الحس في داخله، ثم أن يترجم هذه القيمة الإيجابية لانتمائه على أرض الواقع، من خلال استعداده النفسي لأنْ يسلك كل السلوكيات الايجابية والتي من واجبها أن تخلق فيه شخصاً منتمياً، محباً، مخلصاً لوطنه، مدافعاً عنه من أي عدوٍّ أو ضرر. الحفاظ على نظافة الشوارع، والأماكن والمرافق العامة. المشاركة في الأعمال التطوعيّة والخيريّة التي تخدم المجتمع. الالتزام بالقوانين والقواعد السلوكية. الانضباط في العمل. اختيار أسلوب الحوار الواعي في حلّ المشاكل والنزاعات التي تقع بين الأفراد والجماعات. احترام عادات وتقاليد وأعراف المجتمع. الالتزام بالرموز الوطنية، كالنشيد الوطني، والعلم، وكل ما يندرج تحت هذه الرموز. الاعتزاز بالوطن، واسمه، ورموزه، في الداخل والخارج. مشاركة أبناء الوطن بأفراحهم، وأحزانهم. ولا منتمي للوطن: كل ما يتناقض مع القائمة أعلاه. التمرّد على النظام والمجتمع. اللجوء إلى العنف في حلّ المشكلات. التمرّد على قوانين الوطن. إشعال فتيل الفتن، سواء كانت طائفيّة، أو حزبيّةٍ أو غيرها. سرقة الأراضي، والاستيلاء على أملاك الغير. التستر على الخائنين، والفاسدين. التعاون مع العدو ضدّ مصلحة الوطن. تكمن أهمية الانتماء للوطن في الخوف على مصلحته وإعلائها فوق كل مصلحة، وما يترتب على ذلك من احترام للقوانين والتزام بالدستور والآداب العامة، وحفاظ على ممتلكاته، وتقبل للاختلافات العقائدية والسياسية والعرقية، فعند تحقق هذه الأمور تتحقق قيم التسامح والتلاحم بين الأفراد وتقوى أواصر المحبة بينهم، فينهض المجتمع وترقى الأمة لتكون في طليعة الأمم. على أولياء الأمور، من آباءٍ وأمهاتٍ ومدارسٍ ومؤسسات، أن يبذلوا قصارى جهدهم في تنمية وتعزيز قيمة الانتماء للوطن من خلال عدّة أساليب: ذكر الأمثلة من السلف الصالح، والاقتداء بالعظماء من الرموز الوطنيّة، والدينيّة، في حبهم وانتمائهم للوطن. الاسترشاد بالآيات القرآنيّة، والأحاديث الشريفة التي تظهر وتبين قداسة الوطن والانتماء له. التربية السليمة للأطفال منذ نشأتهم؛ والحرص على مشاركتهم بالفعاليات الاجتماعية والأعراس الوطنية المختلفة. تعزيز الثقافة العربية والوطنية في أبناء الجيل، والتأكّد من أن الثقافة الأجنبية لا تزعزع انتمائهم للوطن. الحرص على متابعة ما يتفاعل معه أبنائنا في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. تعزيز المفاهيم التراثية داخل أبناء الجيل، وحثّهم على الاعتزاز بتراثهم وجذورهم.