تواصل إيران مساعيها الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار المغرب، من خلال تجنيد مليشيات البوليساريو الإنفصالية وتسليحها بهدف تنفيذ عمليات إرهابية بشمال أفريقيا مستغلة علاقاتها القوية مع الجزائر. وارتباطا بما جرى ذكره، أكدت صحيفة "لاروفي دافريك" عبر حسابها الخاص على منصة "إكس"، أن جبهة البوليساريو الانفصالية، قامت بنشر مقطع فيديو يظهر استخدام عناصرها أسلحة إيرانية لم تسخدمها من قبل، مشيرة إلى أن الأخيرة (البوليساريو) من المرجح أن تكون قد استلمت شحنة إيرانية كاملة من الأسلحة الثقيلة. في سياق متصل، أكد المصدر ذاته أن شريط الفيديو سالف الذكر، وثق لاستخدام مليشيات البوليساريو لقذائف ال"هاون" من طراز HM-16، وهو ما يورط يؤكد مرة أخرى تورط إيران في دعم الجبهة الانفصالية في مساعيها الرامية إلى استهداف أمن واستقرار المغرب. وعلاقة بالموضوع، كان المغرب قد قرر في سنة 2018، إغلاق سفارة إيرانبالرباط وطرد سفيرها، وذلك على خلفية تورط حزب الله اللبناني في إمداد البوليساريو بالسلاح، وهو ما أكده وزير الخارجية "ناصر بوريطة" الذي قال إن الرباط تتوفر على أدلة تورط إيران في دعم البوليساريو. كما شدد "بوريطة" على أن إيران باتت الراعي الرسمي للانفصال ودعم الجماعات الإرهابية في عدد من الدول العربية، من خلال مدها بأسلحة متطورة، كما اتهمها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق جماعات إرهابية مسلحة. واعتبر الدبلوماسي المغربي آنذاك، أن إيران بتبنيها لفاعلين غير حكوميين مسلحين، أصبحت تهدد السلم الإقليمي والدولي، عن طريق حصول هؤلاء الفاعلين على أسلحة وتقنيات متطورة، على غرار طائرات ال"درون"، مشيرا إلى أن المغرب بدوره يعاني مما تقوم به إيران. من جانبها، أشارت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية في وقت سابق، إلى تقارب علاقات النظام الإيراني مع قادة جبهة البوليساريو، حيث وصفتها ب"المستمرة في التطور"، مؤكدة إقدام طهران على تزويد ميليشيات الجبهة الانفصالية بصواريخ أرض-جو، والإشراف على معسكرات تدريبهم في الجزائر بتعاون مع حزب الله اللبناني.