بحث وزير الخارجية المغربي مع مسؤولين أميركيين "الجهود المشتركة لوضع حد لدعم إيران للإرهاب والتصدي لتأثيرها الضار" بحسب ما أفاد بيان رسمي مغربي الثلاثاء. وأشار بيان للخارجية المغربية أن الوزير ناصر بوريطة كان الاثنين بواشنطن بهدف بحث الأمر مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وأفاد بأن الوزيرين بحثا "فرص توسيع التعاون الأمني القوي بين البلدين بما في ذلك الجهود المشتركة الرامية لوضع حد لدعم إيران للإرهاب والتصدي لتأثيرها الضار في المنطقة".
وتأتي المباحثات الأميركية المغربية على خلفية تورط إيران في تسهيل إيصال أسلحة لجبهة البوليساريو الانفصالية وهو أمر بالغ الخطورة ويكشف تمدد أنشطة طهران الإرهابية وتدخلاتها في شؤون دول ذات سيادة وقيام ميليشيات حزب الله اللبناني التابعة لإيران بتدريب عناصر من الجبهة الانفصالية.
وتتعرض إيران لضغوط من الولاياتالمتحدة التي انسحبت في ماي من الاتفاق النووي الإيراني وفرضت مجددا عقوبات على طهران تستهدف كبح برنامجها للصواريخ الباليستية وتجفيف منابع تمويل الميليشيات الإيرانية التي تنفذ أنشطة إرهابية في دول المنطقة.
وكان المغرب قد أعلن في ماي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران لتسهيلها حصول البوليساريو على أسلحة وتدخلها في ملف الصحراء المغربية دعما للجبهة الانفصالية عبر سفارتها في الجزائر.
واقترحت الرباط حكما ذاتيا للصحراء تحت سيادتها، لكن الجبهة الانفصالية المدعومة من الجزائر تصرّ على استفتاء لتقرير المصير ضمن جهود الكيان غير الشرعي المسمى الجمهورية العربية الصحراوية للانفصال.
وسيادة المغرب على كامل أراضيه خط أحمر وسبق أن أكدت المملكة أنه أمر من الثوابت الوطنية غير قابل للتفاوض.
وكان هذا الملف فائق الأهمية بالنسبة للمغرب في صلب مباحثات واشنطن. وقد أوضح البيان أن بوريطة اجتمع أيضا مع جون بولتون مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي.
وتأتي زيارة الوزير المغربي متزامنة مع التجديد لبعثة قوة الأممالمتحدة في الصحراء المغربية التي تنتهي في 31 أكتوبر وسيتم التباحث بشأنها في مجلس الأمن. وكان قد تم تجديد ولاية البعثة لمدة ستة أشهر فقط آخر مرة بهدف دفع أطراف النزاع إلى استئناف المباحثات المتعثرة منذ عشر سنوات.
وأكد بوريطة أن "حل مشكلة الصحراء سيساعد أيضا على الاستقرار في شمال افريقيا. وهذا سيساعدنا على التصدي لهجوم إيران" طالبا "مساعدة" واشنطن في الأمر بحسب مقابلة مع موقع "برايتبارت" الأميركي عشية زيارته.
وأضاف بشأن البوليساريو "كيف يمكن أن يطلب من المغرب الجلوس مع هؤلاء الناس لبحث مستقبل هذه الأراضي؟".