في أول رد له على قرار المغرب بشأن إيران، نفت جماعة “ حزب الله ” اللبناني، في بيان له، الاتهامات التي وجهها لها وزير الخارجية المغربي بدعم وتدريب جبهة البوليساريو. وجاء في بيان الحزب أنه “من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة”، حسب تعبيره. ورأى الحزب أنه كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن “حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران” ، التي “وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية”، وفق البيان. وكشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، أن مدربين عسكريين من ميليشيا حزب الله اللبناني سافروا إلى تندوف، التي تضم معسكرات مسلحي الجبهة في الجزائر، لتأهيل أعضاء جبهة البوليساريو الانفصالية هذا الشهر، على استخدام صواريخ أرض-جو SAM-9، والصواريخ المضادة للطائرات STRELLA. ونقلت قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن بوريطة، أن قرار طرد السفير الإيراني “فوراً” وإغلاق السفارة المغربية في طهران” لا يرتبط بأي تطورات إقليمية أو دولية، ولم يتخذ تحت أي تأثير أو ضغط”. وأكد بوريطة “عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمملكة وبأمن وسلامة المواطنين فلا يمكن للمغرب إلا أن يتخذ قرارات حازمة وواضحة”. وأفاد بوريطة بأن إيران وحليفها اللبناني حزب الله دعمان بوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر”، وأن هذا الأمر “لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصةً بعد زيارة مسؤولين كبار من ميليشيا حزب الله لتندوف بهدف لقاء مسؤولين عسكريين في الجبهة”. وكان المغرب قطع عام 2009 علاقاته الدبلوماسية مع إيران متهما إياها بالتشكيك في الحكم السني في البحرين ذات الأغلبية الشيعية. واستعاد البلدان العلاقات تدريجيا بحلول 2014 لكنها لم تكن قوية مطلقا في ظل مساندة الرباط للسعودية منافس طهران اللدود.