ارتفعت حصيلة فاجعة سيدي رحال التي نجمت عن غرق قارب صيد كان يحمل مهاجرين غير شرعيين، إلى 5 أفراد، بعد أن لفظت مياه البحر، اليوم السبت، جثة شاب ثلاثيني كان على متن القارب المنكوب. وتشير المعطيات غير الرسمية المتوفرة لحدود الساعة إلى أن المافيا التي نظمت عملية الهجرة السرية تعمدت إغراق القارب للتخلص من "الحراكة" بعدما حصل أفرادها على المال المنشود. وكانت السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية، قد أعلنوا صباح أمس الخميس، عن حالة استنفار قصوى بشاطئ سيدي رحالبإقليمبرشيد، للبحث عن ناجين بعد انقلاب القارب الذي كان يقل أكثر من 60 شخصا من عدة مدن مغربية من بينها المحمدية والقنيطرة والدار البيضاء ومدن شمالية، ودول جنوب الصحراء. وقامت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، بمجهودات كبيرة للبحث عن ناجين محتملين وانتشال جثث الضحايا باستخدام مروحية وطائرات بدون طيار (الدرون)، وذلك بحضور أهالي المفقودين الذين تجمعوا على امتداد الشاطئ. وتم إنقاذ أزيد من 20 فردا كانوا على متن القارب التقليدي الذي انطلق من دوار المهارزة بالجماعة الترابية البئر الجديد التابعة إقليمالجديدة، في حين مازال مصير باقي المهاجرين مجهولا.