أكد رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران خلال لقاء نظمته وزارة التربية الوطنية اليوم السبت 23 مارس الجاري بالرباط مع مديرات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ونائبات ونواب الوزارة، أن إصلاح التعليم يعتبر من الأولويات الأساسية والحقيقية لأي خطوة إصلاحية . وأشار إلى أهمية ثلاثة عناصر اعتبرها أساسية في تدبير ناجع لشؤون القطاع : إعطاء الصلاحيات وتوفير الإمكانيات ووسائل العمل واتخاذ القرارات الصائبة التي من شأنها ضمان إصلاح المنظومة التربوية. و عبر السيد ابن كيران عن استعداد الحكومة لدعم مجهودات الوزارة والتعاون معها من أجل معالجة تلك الاختلالات التي كان وزير التربية الوطنية قد وقف عليها ، على امل أن تساهم هذه المعالجة في تقويمها بما يخدم تنمية البلاد. ومن جهته ، جدد وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا دعوته إلى المسؤولين الجهويين والإقليميين من أجل النزول إلى الميدان وزيارة المؤسسات التعليمية للوقوف على سير عملها ومرافقها، على اعتبار أن مثل هذه الزيارات تساهم في تشخيص الواقع الحقيقي للمنظومة وتساعد على إصلاحها، مشيرا إلى أنه لايمكن إجراء أي إصلاح تربوي دون معرفة ما يجري في الفصل الدراسي . وقال إن مهمتنا الأساسية ليست في الاهتمام بالتدبير اليومي للشأن التربوي وإنما هي في العناية بالتعلمات لبنات وأبناء المغاربة وبتكوين أجيال المستقبل الذين يشكلون المادة الخام لتنمية القطاع والنهوض به . وتميز اللقاء، الذي حضر أشغاله المسؤولون المركزيون وكذا المسؤولون الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا في المناصب العليا ومناصب المسؤولية ، بتقديم ما تم إنجازه من تدابير وإجراءات همت كل مناحي المنظومة التربوية ، وتنظيم ورشات عمل جمعت مسؤول كل أكاديمية جهوية بالنائبات والنواب الإقليميين التابعين لنفوذها . و في ختام اللقاء، دعا السيد الوفا المسؤولين إلى الحرص على أن تكون لهم علاقات جديدة مع مختلف مكونات السلطات المحلية والمنتخبين لما تقدمه من دعمللمشاريع الإصلاحية التي تعرفها المنظومة التربوية، كما دعا إلى تقوية الشراكة مع النقابات التعليمية وجمعيات الآباء.