فجر النائب البريطاني "دانييل كاوتشينسكي" خلال مشاركته في جلسة نقاش ببرلمان البلاد، مفاجأة غير مفهومة بخصوص موقف السفير البريطاني بالرباط حيال الإعتراف بمغربية الصحراء. وقال كاوتشينسكي، إن سفير البلاد في الرباط يعارض اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء، لاعتقاده بأن الإعتراف سيضعف موقف بلاده بخصوص جزر الفوكلاند، الواقعة على الحدود بين الإقليم المحيطي وإقليم التندرا، وهي بؤرة للصراع بين الأرجنتينوبريطانيا. وأضاف المتحدث؛ "خلال زيارتنا للمغرب، أجرينا محادثة هاتفية غير مرضية للغاية مع السفير البريطاني، وكما هو الحال في العديد من المناسبات الأخرى، حاول السفير البريطاني الإشارة إلى أننا لا نستطيع الاعتراف بمغربية الصحراء لأن ذلك سيؤثر بطريقة أو بأخرى على علاقتنا مع أقاليمنا فيما وراء البحار، وخاصة جزر فوكلاند". ورغم محاولته لمعرفة الطريقة التي يمكن أن يؤثر بها اعتراف بريطانيا بمغربية الصحراء على بلاده قال النائب البريطاني: "ومع ذلك، عندما ضغطت على السفير البريطاني ليشرح لماذا وكيف يمكن أن يكون الأمر كذلك، لم أتلق أي رد مرضٍ". وفي السياق ذاته، أشار النائب المحافظ، "دانييل كاوتشينسكي"، والذي بادر لمناقشة موضوع الصحراء المغربية، إلى أن العديد من حلفاء المملكة المتحدة، من قبيل إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا، يقرون بأن مخطط الحكم الذاتي المغربي هو "الخيار الأفضل لضمان مستقبل مزدهر للمنطقة". وأكد أن المغرب "شريك استراتيجي موثوق، يتمتع بكل مقومات الديمقراطية الحديثة، ويمكننا، بل ويجب علينا أن نقيم معه علاقات تجارية وسياسية وأمنية قوية". وبعد أن أبرز التقدم "الملحوظ" الذي أحرزه المغرب فيما يتعلق بحقوق المرأة والحقوق الدينية، أشاد النائب بقائد البلاد الملك محمد السادس "لقيادته ورؤيته، وكذلك للطريقة التي ينتهجها في الحوار بين الأديان في جميع أنحاء وطنه". وأشار كاوتشينسكي إلى أن المغرب هو "ديمقراطية مزدهرة حقيقية"، ويتجلى ذلك في "ترسيخ سيادة القانون، مما يسمح بحرية التعبير دون أي قيود أو خوف من الملاحقة"، واصفا المغرب بأنه "ثاني أقدم حليف للمملكة المتحدة" و"شريك موثوق به".