بيعت ساعة جيب ذهبية تعود لجون جايكوب أستور، أغنى ركاب "تايتانيك"، مقابل 1.175 مليون جنيه إسترليني (1.46 مليون دولار) في مزاد علني أقامته دار "هنري ألدريدج آند سان" في بريطانيا يوم السبت. هذا المبلغ يفوق التوقعات الأولية التي تراوحت بين 100 ألف و150 ألف جنيه إسترليني، ويعتبر رقماً قياسياً جديداً لأي قطعة مرتبطة بالسفينة الغريقة. وأضافت الساعة، التي تم العثور عليها مع جثة أستور بعد الكارثة، بُعداً تاريخياً نادراً إلى المزاد نظراً لقصة صاحبها الذي كان يُعتبر من أثرى أثرياء عصره بثروة تُقدر بحوالي 87 مليون دولار في ذلك الوقت. الساعة من الذهب عيار 14 قيراطاً وكانت تحمل الأحرف الأولى لاسم أستور. ذكرت دار المزادات أن هذه الساعة، التي رُمّمت واحتفظ بها نجل أستور لفترة، تُمثل ليس فقط قطعة أثرية من غرق السفينة الأسطورية ولكن أيضاً تذكاراً شخصياً لأحد أبرز ضحاياها. وأفادت الروايات بأنه كان في لحظاته الأخيرة يدخن سيجارة بصحبة راكب آخر هو الكاتب الأمريكي جاك فوتريل، وكلاهما كانا من بين قتلى "تايتانيك"، البالغ عددهم 1500. وعُثر على جثته في 22 أبريل (نيسان) 1912، وكانت تحمل ساعة الجيب المصنوعة من الذهب عيار 14 قيراطاً. وأوضحت دار المزادات أن "الساعة رُمِّمَت بالكامل بعد إعادتها إلى عائلة جون جايكوب أستور وكان يضعها نجله، مما يجعلها قطعة فريدة من تاريخ تايتانيك وواحدة من أهم الساعات المتعلقة بأشهر سفينة في العالم".