باشرت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقها مع المتورطين في قضية فيديو "المواعدة العمياء"، الذي خلف موجة غضب واستنكار واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموا الواقفين على إخراج هذا البرنامج، بتشجيع العلاقات الرضائية، التي تتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية للمغاربة. وحسب مصادر مطلعة فقد تم استدعاء صاحبة التنورة القصيرة "أماني الجوماني" المعروفة ب"أرماني الجوماني"، وباقي الشبان الذين ظهروا معها في الفيديو الذي تم نشره على قناة تحمل اسم ''كواليس'' على موقع "يوتيوب". وتضيف المصادر عينها، أن النيابة العامة المختصة أعطت تعليماتها للعناصر الأمنية من أجل فتح تحقيق قضائي مفصل مع المعنيين بالأمر، حول شبهة المساس بالأخلاق العامة والتحريض على الإخلال العلني بالحياء بواسطة الأنظمة المعلوماتية. وأردفت نفس المصادر أن النيابة العامة أصدرت قرارا يقضي بمنع التكتوكر البالغة من العمر 20 سنة، والحاملة للجنسية المزدوجة "المغربية-الهولندية"، أرماني الجوماني من مغادرة التراب الوطني، إلى حين انتهاء التحقيق معها. •عقوبات تنتظر أصحاب فيديو «المواعدة العمياء» إن المشرع المغربي كان حاسما جدا بشأن العقوبات والأحكام الواردة في فصول القانون الجنائي خاصة تلك المتعلقة بقضايا "التحريض على إفساد الشباب ونشر البغاء"، بحيث وضع مجموعة من الفصول التي تعالج مثل هذه القضية المتعلقة بفيديو" المواعدة العمياء"، ومن بينها ما جاء في الفصل 502 الذي ينص على أنه: «يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنة وبالغرامة من عشرين ألفا إلى مائتي ألف درهم، من قام علنا بجلب أشخاص، ذكورا أو إناثا، لتحريضهم على الدعارة، وذلك بواسطة إشارات أو أقوال أو كتابات أو أي وسيلة أخرى». •الفصل 497 وتشديد العقوبة على المتورطين في فيديو "المواعدة العمياء" في هذه الحالة ستكون العقوبة مشددة في حق المتورطين في هذا الفعل غير الأخلاقي، نظرا لكون الفصل 497 من القانون الجنائي، جاء بأحكام صارمة في هذا الشأن، وتصل العقوبة حسب نصه إلى الحكم بالحبس من سنتين إلى عشر سنوات وبغرامة من عشرين ألف إلى مائتي ألف درهم، كل من حرض القاصرين دون الثامنة عشرة على الدعارة او البغاء أو شجعهم عليها أو سهلها لهم، أو ارتكبت الجريمة بواسطة توجيه بلاغات عبر وسائل الاتصال إلى جمهور غير محدد أو إلى أشخاص محددين.