كشفت مصادر مطلعة لموقع "أخبارنا"، أن السلطات الأمنية المغربية منعت المؤثرة صاحبة الجنسية المزدوجة المغربية-الهولندية، أماني الجوماني المعروفة ب"أرماني الجوماني"، من مغادرة التراب الوطني، وذلك على خلفية ظهورها الفاضح في برنامج "المواعدة" الذي أثار جدلا واسعا بين المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي. وباتت المعنية بالأمر ممنوعة من مغادرة المملكة، قبل الانتهاء من التحقيق الذي تباشره السلطات الأمنية في الموضوع. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد دخلت مؤخرا على خط التحقيق في شبهة المساس بالأخلاق العامة والتحريض على الإخلال العلني بالحياء بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وذلك على إثر تداول شريط فيديو تظهر فيه الفتاة المذكورة بصدد محاكاة برنامج المواعدة الأمريكي المعروف ب"المواعدة العمياء"، على شبكات التواصل الاجتماعي. وحسب مصدر أمني، فإن اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني كانت قد رصدت مؤخرا تداول شريط الفيديو المنشور على اليوتيوب، وقامت بمعاينة وجرد الأفعال المنشورة، وبادرت بإحالتها على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك من أجل البحث فيها تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ويحرص البحث القضائي حاليا، وفق المصدر ذاته، على التحقق من مدى احتواء الشريط المذكور على عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لجرائم يعاقب عليها القانون المغربي، وذلك من أجل تحديد المسؤوليات القانونية اللازمة. في ذات السياق، كانت الفتاة المشاركة في برنامج "المواعدة"، قد خرجت قبل أيام، بتوضيح للرد على الانتقادات التي وجهت لها بخصوص لباسها ومشاركتها في برنامج رأى البعض إلى أنه يهدف للإجهاز على ما تبقى من "الحشمة" و الحياء لدى الشباب المغاربة. وقالت المعنية في شريط توضيحي: " أنا لا أسكن في المغرب وإنما في هولندا، وخلقت بالدانمارك وأنا ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي بهولندا، لم أكن أعلم بأن البرنامج سيزعج المغاربة، كما لم أفهم لماذا لباسي أزعجهم أنا نشأت في مجتمع يعتبر لباسي شيئا عاديا ولهذا أعتبره عاديا كذلك، رغم أنني لا أشجع الفتيات أن يلبسن نفس النمط". وأضافت أول مشاركة في البرنامج المثير للجدل: "لم أتوقع أن تظهر "التنورة" التي كنت أرتديها بذلك الشكل المبالغ فيه، وقد صدمت كذلك من مظهرها (غير المحتشم)، كما أريد أن أوضح بأنها سروال قصير وليست تنورة كما تظهر، بالإضافة إلى أنني لا أستطيع ارتداء تنورة بتلك الطريقة". وطلبت المتحدثة السماح من كل المغاربة الذين انزعجوا منها أو اعتقدوا بأنها تعمدت الظهور بتلك الصورة، مضيفة "لم أكن أريد أن أقدم تلك الصورة التي ظهرت بها، كما أود أن أوضح بخصوص منح كلبتي الإختيار بين الشباب المشاركين، حيث أنني أعيش معها لوحدنا وأنا أعتبرها ابنتي، وبالتالي فإن اختيار شريك حياة لا يحب الكلاب من شأنه أن يضعني في مشكل، مما قد يضعني في موقف الاختيار بين كلبتي وشريك حياتي، وهو أمر لا أريد الوقوع فيه".