قفزت أسعار الأسماك في الأسواق الوطنية، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، إلى مستويات قياسية، حيث وصل ثمن بيع الكيلوغرام الواحد من سمك "السردين"، الذي يقبل عليه المغاربة بشكل كبير خلال شهر رمضان إلى 25 درهما. وحسب ما رصدته جريدة "أخبارنا" بعدد من الأسواق الشعبية بمدينة طنجة، فقد تراوح سعر "الشطون" ما بين 40 و60 درهما، حسب جودته، وبلغ ثمن "الصول" ما بين 70 و90 درهما، فيما تجاوز سعر الكلمار ال 100 درهم، فين حين وصل سعر "القيمرون" إلى ال120 درهما للكيلوغرام الواحد. وعبر عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الارتفاع الصاروخي الذي تعيشه أسواق السمك ببلادنا، مطالبين الجهات المعنية بمراقبة تجارة السمك ومحاصرة الشناقة الذين يستغلون المناسبات الدينية، لاستنزاف القدرة الشرائية للمواطن المغربي. وفي سياق متصل، قال محمد البوعناني مهني في تجارة الأسماك، أن ارتفاع أسعار السمك خلال شهر رمضان، يساهم فيه الوسطاء والمضاربون داخل أسواق الجملة. وتابع البوعناني، في تصريحه ل"أخبارنا"، أن "الشناقة" يستغلون الطلب المرتفع للمغاربة على أنواع مختلفة من الأسماك خلال شهر رمضان لجني الأرباح، وذلك بالرغم من كل التدابير التي اتخذتها الوزارة الوصية على القطاع بهدف ضمان استقرار الأسعار خلال الشهر الفضيل. وأوضح الفاعل المهني أن ثمن بيع السمك سيواصل الارتفاع خلال الأيام المقبلة، مشددا على أن المهنيين والتجار ليست لهم علاقة بالأسباب التي ساهمت في هذه الزيادة، موجها أصابع الاتهام ل "الشناقة".