صدمة غير متوقعة أصابت الأغلبية الساحقة من شرائح المجتمع المغربي بارتفاع أسعار السمك منذ انطلاق شهر رمضان رغم أن طول شواطئنا 3500 كلم، فمنذ بداية الشهر الكريم شهدت أسعار السمك ارتفاعا صاروخيا حيث وصلت الاسعار المتداولة في أسواق مدينة تطوان كنموذج ، الى 170 درهم للكيلوغرام الواحد من القمرون و 130 درهم بالنسبة للميرلا و 150 درهم سمك بالنسبة لسمك الصول. و حتى سمك السردين الأكلة الشعبية بلغ ثمنها 20 درهم للكيلو و الشطون تضاعف ثمنه هو الاخر و بات يترواح ما بين 40 و 60 درهما . أمام هذا المعطى لجأ عدد من عشاق طاجين السمك بمدينة تطوان و النواحي، الى الأسواق الممتازة بمدينة سبتةالمحتلة من أجل شراء السمك ، حيث يباع كيلوغرام الكلمار من النوع الممتاز بأسعار معقولة تتراوح ما بين 6 و 9 أورو . كل هذا يحصل و الدولة تشجع المواطنين على تناول الأسماك عبر إشهار حوت بلادي الذي يبث على شاشة التلفزيون المغربي طيلة السنة ، لكنها تترك أثمنته دون مراقبة و في متناول الطبقات الميسورة فقط ، أما الطبقات المتوسطة و الفقيرة فعليهم نسيان شئ اسمه السمك على الأقل حتى نهاية شهر رمضان و موسم الصيف .