تحسنت العلاقات المغربية الإسبانية على كافة المستويات، منذ دعم رئيس الحكومة "بيدرو سانشيز" لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، باعتبارها مبادرة جادة وواقعية وذات مصداقية. محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، يرى أن "العلاقات بين الرباط ومدريد تمر من أزهى مراحها، منذ الزيارة الأولى لسانشيز التي قام بها إلى المغرب خلال شهر أبريل من سنة 2022"، لافتا إلى أن "الزيارة أعطت دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين". وزاد جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "المبادلات التجارية، خلال سنة 2023، تجاوزت مبلغ 20 مليار أورو؛ وهو رقم مهم جدا"، مشيرا إلى أن "إسبانيا تظل الزبون والممون رقم واحد للمغرب. كما أن الأخير ثالث زبون ل"الجارة الشمالية" خارج الاتحاد الأوروبي بعد أمريكا وبريطانيا". المحلل الاقتصادي المذكور لفت إلى أن "هذه العلاقات على الصعيد الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا قوية من حيث الحجم والكم والكيف"، مستطردا أن "البلدين أمامهما مجموعة من التحديات؛ كل ما يتعلق بالطاقات المتجددة، والأمن الغذائي، وعدد من الأحداث العالمية، من قبيل "مونديال 2030" المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال". ومضى الخبير نفسه قائلا إن "إسبانيا تعمل على تقديم دفعة قوية لاقتصاد البلدين"، خالصا في ختام تصريحه إلى أن "حجم الاستثمارات سيصل إلى 45 مليار أورو في أفق سنة 2025؛ وكلها عوامل ستساعد مقاولات إسبانيا على العمل في المغرب في إطار علاقة رابح-رابح، من أجل خلق الثورة وعدد ومن مناصب الشغل".