طالب العضو البرلماني عن حزب الاستقلال، العياشي الفرفار، وزارة بنموسى بتأمين الزمن المدرسي لتلميذ المدرسة العمومية، وذلك بموازاة مع الحوار مع النقابات، مشددا على "أن الحذر واليقضة يقتضي التفكير في بدائل في حالة استمرار الاحتجاج ورفض العودة للاقسام، بما في ذلك الاستعانة بالناجحين والناجحات في مباريات الولوج إلى مهن التربية مع إجراء تكوين مواكب من أجل ضمان حق التلميذ في التمدرس رغم صعوبة الإجراء". وانتقد الفرفار، تكاثر التنسيقيات التعليمية وأسلوبها في التعاطي مع الأزمة التي يشهدها قطاع التربية والتعليم، قائلا : "التنسيقيات تتكاثر ، و كل تنسيقية تؤسس وحدة عاطفية وذهنية منغلقة على ذاتها و على مطالبها وهو ما يمنحها الانسجام الداخلي والصدام الخارجي." وأضاف المتحدث أن وضع المدرسة العمومية الصادم والمؤلم هو الواقع الحقيقي، حيث قدم مقارنة للأرقام الوطنية بالمعدلات الدولية التي تؤكد "عمق أزمة التعلمات في المدرسة المغربية حيث يحتل المغرب مراكز متأخرة في الترتيب الذي أفرزته النتائج، فمن أصل 81 دولة شملتها الدراسة، احتل المغرب الرتبة 71 في الرياضيات، والرتبة 76 في العلوم، والرتبة 79 في القراءة وهو ما وضع المغرب في الرتبة 75 من بين 81 دولة مشاركة". وأكد البرلماني الاستقلالي، أن "الرهان اليوم ليس فقط فتح الطريق إلى المدرسة العمومية وإنهاء الاحتجاج وتسوية وضعية رجال ونساء التعليم وتأمين الزمن المدرسي لكن الرهان الأساسي هو التلميذ و سؤال الفعالية، وتغيير المؤشرات بما يحقق العائد الايجابي على التمليذ والاسرة والمجتمع والوطن". وختم الفرفار قائلا؛ "أتمنى أن نستعيد رؤيتنا المتبصرة لرؤية واقع مدرستنا، ليس من مواقعنا ولكن من موقع التلميذ، وأحقيته ليس في التعليم فقط، لكن في جودته أيضا". يذكر أن اللجنة الحكومية الثلاثية كثفت منذ انطلاق الأزمة القطاعية التي أفرزها "النظام الأساسي"، على تكثيف اللقاءات مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، قصد تعديل النظام المذكور، والتوصل إلى حلول تعيد المدرسة العمومية إلى وضعها الطبيعي، لضمان حق أبناء المغاربة في التعليم.