قالت فاطمة الزهراء المهدون، الفائزة بلقب "أحسن مدرس في العالم لسنة 2023"، إن "مطالب الأساتذة مشروعة ضد مجموعة من المواد والبنود الواردة في النظام الأساسي الجديد". واستحضرت المهدون، وفق تصريح لها خصت به موقع "أخبارنا"، "مسألة العقوبات، وساعات العمل غير المحددة، والمهام الإضافية، وغياب التعويضات، المتضمنة في النظام الأساسي الموحد". الفائزة بلقب "أفضل مدرس في العالم" شددت، في هذا الإطار، على أن "الأستاذ هو العمود الفقري للمنظومة التعليمية، ولا يمكن الحديث عن أي إصلاح بمنأى عن حاجيات رجال ونساء التعليم المادية والمعنوية". ولتجاوز هذا الاحتقان غير المسبوق في قطاع التربية الوطنية؛ دعت المهدون الحكومة ومعها الوزارة الوصية على القطاع إلى "الإنصات إلى مطالب الشغيلة التعليمية والإصغاء لنبض المجتمع، فضلا عن تغليب صوت الحكمة والعقل والجلوس إلى طاولة الحوار، من أجل إعادة النظر في مضامين النظام الأساسي الذي أثار كل هذا الجدل". كما أضافت الأستاذة المتوّجة أن "إضراب الأساتذة تسبب في شلل كلي في المدارس العمومية لأزيد من شهر؛ وهذا دليل على أن العملية التعليمية التعلمية برمتها تقف على الأساتذة"، مؤكدة في ختام تصريحها أن "الاحتجاجات مازالت مستمرة إلى حين تسوية ملف الأساتذة المضربين". تجدر الإشارة إلى ان قطاع التربية الوطنية يعيش على صفيح ساخن منذ اليوم العالمي للمدرس (5 أكتوبر المنصرم)، بسبب رفض الشغيلة التعليمية لمضامين النظام الأساسي الذي صادقت عليه الحكومة، ثم سارعت إلى نشره في الجريدة الرسمية.