أكّد عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، أن "أجرة عدد من الأساتذة عرفت اقتطاع يوم 5 أكتوبر الجاري، الذي عرف مشاركة واسعة لعدد كبير من الأساتذة في الإضراب المتزامن مع اليوم العالمي للمدرس"، مشيرا إلى أنه "ليست هذه أول مرة تعرف رواتبنا اقتطاعات من وزارة التربية الوطنية". وزاد السحيمي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أنه "في الجهة المقابلة، هناك مستحقات عالقة في ذمة الوزارة لم تتم تسويتها بعد"، موردا أن "الاقتطاعات لا تزيد قطاع التربية الوطنية إلا تأجيجا وتوترا واحتقانا". ووجه الفاعل تربوي سهام نقده إلى الوزارة الوصية بقوله إن "هذا الأسلوب لن يثني الأساتذة عن مواصلة الاحتجاج، إلى حين تحقيق مطالبهم، وتسوية ملفات تخص أوضاعهم المهنية والمادية". السحيمي أصرّ، في هذا الصدد، على أن "هناك أياما إضافية من الإضراب ستخوضها الشغيلة التعليمية، إلى حين إسقاط النظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الحكومة ونُشر في الجريدة الرسمية، رغم ما سببه من توتر بين الأساتذة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة". تجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش استقبل، أول أمس الاثنين، النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، من أجل مدارسة الأوضاع في القطاع، لاسيما وأن المؤسسات التعليمية تعيش، هذه الأيام، شللا شبه كلي، ما دفع الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ إلى الدخول على الخط، والمطالبة بالحد من هذا الوضع الذي لن يخدم قطاع التربية الوطنية.