نقل موقع "الإيكونوميستا" الإسباني، عن هدى بنغازي، مديرة المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، قولها أن "هناك فرصة كبيرة للتعاون بين المغرب وإسبانيا قبل انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستقام بشكل مشترك بين اسبانيا والبرتغال والمغرب"، حيث أكدت بنغازي "أن المغرب يراهن على إسبانيا في تطوير شبكته من القطارات فائقة السرعة." وأضافت مديرة المجلس الاقتصادي للجارتين في معرض كلمتها أمام المشاركين في المؤتمر الوطني السادس والعشرين للشركات العائلية، الذي عقد بمدينة بلباو الإسبانية، والذي عرف مشاركة المملكة ك "ضيف شرف": "لا يهمني إذا كان ذلك سرا أم لا، إذا كان سيحدث أم لا... لكنني أعتقد أن إسبانيا والمغرب سيقومان بتطوير شبكة القطارات". وواصلت بنغازي التي حظيت بتصفيق حار من قبل الحضور، "سوف نطورها لاستخدامها في كأس العالم، نعم إنها مناقصة لكنني متأكد من أن بلدي ذكي وسيفعل ذلك مع الإسبان وليس اليابانيين." وأشار الموقع إلى أن اليابان ليست المنافس الوحيد الذي تواجهه إسبانيا لتطوير قطاعات السرعة العالية في الدولة المغاربية، حيث تواجه البلاد الإيبيرية كذلك جارتها فرنسا التي شيدت أول خط فائق السرعة بالمغرب قبل سبع سنوات عبر شركة "ألستوم" والمؤسسات المالية الفرنسية. وكان المغرب و إسبانيا قد وقعا في فبراير الماضي مذكرة تفاهم لتحديد الإطار العام للتعاون في مجال النقل والبنية التحتية، بما فيها إمكانية تطوير السكك الحديدية. وتنص المذكرة على أنه يمكن لكلا البلدين القيام بأنشطة تعاونية تتعلق بتطوير البنية التحتية للسكك الحديدية، واستغلال عمليات السكك الحديدية وحركتها، بما في ذلك صيانة القطارات والعربات، وتصميم ورش العمل، وتدريب الموظفين والتنفيذ وتشغيل أنظمة الإدارة. كما أنها -المذكرة- تطرح إمكانية التعاون في مشاريع التخطيط ،والإدارة، والتنظيم لقطاع خدمات النقل البري، و مراقبة الحركة البحرية، وإدارة وتشغيل خدمة المساعدات الملاحية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات أخرى. وتعتزم الرباط حسب الموقع نفسه استثمار ما يقارب 35 مليار أورو إلى غاية 2040 لإنشاء 1100 كلم من الخطوط فائقة السرعة، والتي تشمل حسب ما أوردته تقارير إعلامية إنشاء نفق يمتد على طول المتوسط يربط بين الدارالبيضاء ومدريد قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2030.