أكدت وسائل إعلام جزائرية، أمس الجمعة، أن الجزائر "تحفظت "على المشاركة في "قمة مصر للسلام"، التي ستعقد اليوم السبت بالقاهرة، بهدف بحث سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية. وارتباطا بالموضوع، أوضحت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن الرئيس "عبد المجيد تبون"، تلقى دعوة من نظيره المصري، "عبد الفتاح السياسي"، من أجل المشاركة في هذه القمة، مشيرة إلى أن هذا الأخير رفض هذه الدعوة، دون أن يقدم تبريرا لموقفه. في ذات السياق، يرى عدد من المهتمين والمتابعين للوضع في غزة، أن الجزائر، وبعد افتضاح انخراطها في مخطط "قذر" من قبيل تزويد إسرائيل بكميات مهمة من الغاز الطبيعي، ومنع الشعب الجزائري من الخروج في مظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني، لا يمكنها اليوم أن ترفع رأسها في وجه الدول العربية والإسلامية المشاركة في هذه القمة. الشاهد على ما قيل، ما ذكرته صحيفة "الشروق" الجزائرية، التي ربطت موقف "الكابرانات"، المتحفظ عن المشاركة في "قمة القاهرة للسلام"، بما تردد حول مشاركة وفد إسرائيلي في هذا الاجتماع، وبالتالي لا يستقيم أن تبيع غازها الطبيعي لإسرائيل، وتحتج عليها في نفس الوقت. وتحاول قمة القاهرة للسلام، بحث سبل وقف إطلاق النار والاعتداء على سكان غزة وقضية الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وإعادة إحياء عملية السلام بناء على حل الدولتين وحدود 1967. من جابنها، أشارت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية إلى أن 31 دولة و3 منظمات دولية أكدت مشاركتها في هذه القمة، ضمنهم مسؤولون من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص، بالإضافة إلى "أنطونيو غوتيريش"، الأمين العام للأمم المتحدة.