تفاجأ عدد من عشاق "فاكهة الفقراء" (الهندية/الكرموس) بارتفاع ثمن الحبة الواحدة خلال هذا الموسم؛ إذ لم تعد في متناول الكثير منهم تناولها كما في المواسم السابقة. ووصل ثمن الحبة الواحدة هذا العام إلى ما بين 3 و4 دراهم. كما يختلف ثمنها من منطقة إلى أخرى حسب الكثافة السكانية ونمط العيش المعمول به. وسبق لهذه ل"فاكهة الفقراء"، خلال السنوات الفارطة، أن تراوح ثمنها ما بين 20 سنتيما ودرهم واحد، وللزبون حينها حق اختيار نوعية الهندية التي اشتهى تناولها وتذوقها حسب الثمن المقدور عليه. ويبدو أن هذا الثمن الأخير في خبر كان وبات من الماضي، ولم يعد يستقيم الحديث عنه الآن، وسط تساؤلات مواطنين عن أسباب ارتفاع ثمن الهندية في جل المناطق المغربية. ووفق خبراء، فإن ارتفاع ثمن "التين الشوكي" راجع إلى انتشار الحشرة القرمزية التي أفضت إلى تقلص المساحات المزروعة في المغرب، ما أدى إلى قلتها ومن ثمة ارتفاع ثمنها لأول مرة بالمملكة. إن "الهندية/الكرموس" تعد من الفواكه ذات الطعم الحلو؛ إذ تتضمن السعرات الحرارية المنخفضة والسكريات الغنية بالمغذيات والفوائد الصحية التي تقي من عدد من الأمراض. كما أن فاكهة الفقراء تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، فضلا عن صحة القلب والأوعية الدموية، علاوة على صحة العظام، بالإضافة إلى صحة الجهاز المناعي، دون نسيان صحة الكبد. تجدر الإشارة إلى أن ل"الهندية"، أيضا، أعراضا جانبية؛ إذ يمكن للإفراط في تناولها أن يتسبب في المعاناة من بعض الآثار الجانبية، التي قد تشمل الإسهال أو عسر الهضم أو الانتفاخ أو الغثيان، أو الإصابة بانحشار البراز.