مهما كانت مدرعة بالأشواك من كل جانب ، وتجنى قبل تطاير أشواكها التي تعمي العيون، يبقى سبب غلائها الذي وصل إلى 20 درهما للكيلوغرام غير مقنع ،وهذا ليس من الحسد في شيء، الله يبارك ويزيد. فلما لا ؟ فموجة ارتفاع الأسعار العاتية مبررة دائما بالأزمة العالمية؟ التين الشوكي أو الهندية حتى وإن كانت قيمتها الغذائية جيدة ومنافعها الصحية عديدة؛ مضادة للإسهال ومنظف معوي جيد وينصح بها لنحافة الأبدان وتصنع منها خلطات لأقنعة الجمال و… ومع ذلك فهو شيء مخزي ومذهل، ومفارقة شارخة أن تقف حائرا مترددا بين خيارين أحلاهما مشوك.. الهندية أم الموز (ابلاتانو)؟ وبرغم أنف كل الفواكه، يكفيك أن تقوم بجولة لأسواق إقليمالناظور لتتأكد كيف أصبحت منتوجا صيفيا بدون منازع، يجوب بها الباعة الشوارع ويحتلون بها الأرصفة خاصة وقد ظهر باعة "الهندية" على شوارع مدينة الناظور مبكرا هذه السنة ، في مشهد اعتاد عليه المواطنون في أواسط شهر رمضان ولايختلف اثنين على أن فاكهة التين الشوكي نزلت مبكرا في الأسواق هذا العام رغم أن الوقت الحقيقي لنضجها طبيعيا لم يحن بعد ، وعن الأسباب الرئيسة لظهور الثمرة والتي لايعرفوها إلا بائعوها ترجع إلى التكبير المبكر للفاكهة عن طريق وضع قطرات من المحلول الخطير "جافيل" على فتحات التين الشوكي لتسريع وتيرة النضج حيث تمنح له قطرات "الليخيا" حرارة كبيرة تختزل عن طريقها أياما من إستفادتها من أشعة الشمس،وعلاقة بالموضوع فإن فاكهة "الهندية" " بالإقليم عرفت إقبالا كبيرا عليها بعد اكتساح باعتها كل شوارع المدينة وأحيائها والتي تعرض فوق طاولات إذ منذ دخول شهر رمضان المعظم والمواطنون يشترون وبشكل يومي هذه الفاكهة المميزة التي تشتهيها كثيرا العائلة الناظورية خاصة الكبار الذين يرغبون كثيرا في تناولها خاصة من أبناء الجالية المقيمين بديار الغربة. عموما فالمواطن يروح ضحية فقراء أنانيين يسعون إلى الحصول على دريهمات ولو على حساب صحة الآخرين فاستمرار الخطر إلى متى والحد منه مسؤولية من؟ ملاحظة:نبهنا في مقال خلال رمضان السنة الماضية إلى موضوع مشابه حول حقن "الكرموس" بزيوت السيارات لتسريع نضج الفاكهة قبل آوانها!