أفاد منتدى "فورساتين من قلب مخيمات تندوف" أن الغموض يلف وفاة شاب صحراوي في السجون الجزائرية. وتأتي هذه الوفاة، وفق المنتدى عينه، في الوقت الذي كان فيه المتوفى يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعاني أية أمراض. ويتعلق الأمر بمحمد سالم نفعي الديان، يقول المصدر عينه قبل أن يضيف أن عائلته حملت المسؤولية لقيادة جبهة البوليساريو الانفصالية. المنتدى نفسه شدد على أن موضوع الوفيات في السجون الجزائرية يتكرر من حين إلى آخر، دون تقديم أي سبب واضح وراءها ودواعي حدوثها. وأمام هذا الوضع، يُطرح سؤال حول ظروف اعتقال الصحراويين في سجون "الجارة الشرقية". كما تطفو على السطح، مجددا، ظاهرة العنف المعروفة عن أجهزة الأمن الجزائري، يشرح المصدر المذكور. ولم يُفوت المنتدى الفرصة دون أن يشير إلى أن "الساخطين" على الأوضاع يسجنون ويعنفون في السجون الجزائرية، لتجد عائلاتهم نفسها في ورطة البحث عنهم ومعرفة مكان تواجدهم. هذا ولفت المصدر إلى أن هناك فئة أخرى من الصحراويين المنتمين إلى المخيمات، ممن يتم اعتقالهم بسبب مواقفهم السياسية، أو جراء معارضتهم لقيادة البوليساريو، أو تسريبهم لملفات وقضايا أو وثائق تدين قيادة الجبهة الانفصالية. إن هؤلاء "المتمردين" يختفون عن الأنظار، بل ويُجهل مصيرهم؛ هل هم أحياء أم أموات، وفي بعض المرات يتم تسريب معطيات خائطة تفيد أنهم غادروا التراب الجزائري لطمس الحقيقة، يختم منتدى فورساتين.