شن الذباب الإلكتروني والإعلام الموالي ل"الكابرانات"، حملة مسعورة على الأردني "جو حطاب"، أحد أشهر صناع المحتوى الرقمي في الوطن العربي، وذلك على خلفية نشره شريط فيديو، فضح من خلاله كل مؤامرات نظام العسكر الحاكم في الجارة الشرقية، الرامية إلى بث نعرات الفتنة والتفرقة بين الشعبين الجارين الشقيقين في المغرب والجزائر. وبالرجوع إلى كواليس هذا الموضوع الذي أثار ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد قامت السلطات الجزائرية بتوجيه دعوة لليوتيوبر "جو حطاب" من أجل تصوير فيديوهات، الغرض منها الترويج للسياحة في الجارة الشرقية. وبالفعل، قام المؤثر الأردني بإنجاز كبسولات دعائية للسياحة الجزائرية، قبل أن يقرر (بحسن نية) تصوير شريط فيديو أخير، أثار ضجة كبرى، بسبب ما تضمنه من حقائق، نسفت مخططات الكابرانات، وفضحت كل الاسطوانات المشروخة التي ظل نظام العسكر يروج لها منذ زمن بعيد، سيما ما يتعلق منها بصراعهم مع جيرانهم في المغرب. وأمام هذا الوضع المحرج، مارست السلطات الجزائرية ضغطا كبيرا على الأردني "جو حطاب"، وأجبرته على حذف هذا الشريط الذي تضمن حقائق للتاريخ، غير أن عددا من القنوات والصفحات الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سرعان ما قامت بتحميله وإعادة نشره، ليكون بذلك أكبر شاهد على أن الشر لم ولن يأتي أبدا من المغرب، وأن من يسعى دائما إلى بث نعرات التفرقة بين الشعبين الشقيقين، هو نظام العسكر، الحاكم الفعلي للجزائر، الذي يصر على افتعال صراع مستمر، الغرض منه إلهاء الشعب الجزائري عن قضاياه الجوهرية، بهدف مواصلة استنزاف خيراته البترولية والغازية الضخمة (الفيديو):