في أعقاب حالة التوتر الشديد التي طبعت العلاقات المغربية الجزائرية خلال الأشهر الماضية، والتي انتهت أمس الثلاثاء بإعلان نظام العسكر قطع علاقاته الدبلوماسية مع المغرب، كان لموقع "أخبارنا" حديث خاص مع الباحث المصري "محمد جاويش"، الشهير ب"فلاح مصري"، الأخير استعرض جملة من الحقائق التاريخية التي توضح بما لا يدع مجالا للشك أن المغرب كان على مر التاريخ سندا وداعما أساسيا للجزائر في كل الأزمات التي عاشها إبان مرحلة الاستعمار. جاويش أكد أيضا أن المغرب الذي تتسم سياسته الخارجية بكثير من الهدوء والرزانة في التعاطي مع نعرات جنرالات العسكر الجزائري، كان دائما سباقا إلى السعي نحو طي كل خلافاته مع الجارة الشرقية، كان آخرها الرسالة الصريحة التي وجهها الملك محمد السادس عبر خطاب العرش من أجل فتح الحدود مع الجزائر، وهي الدعوة التي قوبلت بالرفض من قبل العسكر الحاكم في الجزائر. وارتباطا بالموضوع، قال "جاويش": "نعول على وعي الشعب الجزائري الشقيق من أجل التصدي لكل المخططات الرامية إلى بث نعرات الفتنة والتفرقة بين الشعبين الشقيقين"، قبل أن يشيد بمساعي المغرب في بناء "مغرب عربي" متماسك وقوي على جميع الأصعدة والمستويات بما يضمن الرفاه والرخاء لكل شعوب المنطقة (الفيديو):