بعد أن سعى النظام الحاكم في الجزائر بكل الطرق المتاحة من أجل بث نعرات الحقد والكراهية بين الشعبين الشقيقين، في المغرب والجزائر، عبر افتعال أزمات واهية، الغرض منها "شيطنة" المغرب، واتهامه بالتآمر على الجزائر، من خلال تجنيد وتجييش إعلامه المطبل، لنشر أخبار كاذبة لا تستند إلى أي دلائل أو حجج دامغة، انبرت المئات من الصفحات الفيسبوكية بالمغرب والجزائر لهذه المؤامرة الخبيثة، حيث قام مسيروها بنشر سلسلة من الفيديوهات والتدوينات التي تفضح مزاعم جنرالات العسكر، وتدعو إلى ضرورة التكتل ولم الشتات، وخاصة التصدي لكل الرسائل "المسمومة" الرامية إلى غرس بذور الكراهية والتفرقة بين الشعبين الشقيقين، اللذين تربطهما أواصر الجوار والعرق والدين.. وارتباطا بما جرى ذكره، تعالت أصوات في المغرب والجزائر، داعية إلى ضرورة التكتل في صف واحد، ونبذ كل ما من شأنه أن يفرق بين الشعبين الشقيقين، حيث عاد هاشتاغ "خاوة خاوة" لينتشر كالنار في الهشيم بين مواقع التواصل الاجتماعي، سيما بعد المبادرة التي قام بها مؤخرا العشرات من الشبان الجزائريين، الذين اصطفوا أمام المعبر الحدودي مع المغرب، وصاروا ينشدون الأغنية الشهيرة "في بلادي ظلموني"، في إشارة إلى وعيهم بما يحاك من قبل "كابرانات" العسكر ضد المغرب، ورفضهم لكل محاولة التفرقة التي يحاول العسكر غرسها في عقول الشعب الجزائري.