رجّح محمد سالم عبد الفتاح، خبير في ملف الصحراء، ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، (رجّح) "غياب جبهة البوليساريو الانفصالية عن القمة الإفريقية-الروسية للمرة الثانية على التوالي". فبعد قمة 2019 التي لم توجه فيها موسكو الدعوة إلى زعماء الجبهة الوهمية، يقول محمد سالم، في تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، "يتضح وفق عدد من المؤشرات أن البوليساريو لن تشارك في قمة يوليوز المقبل". كما أضاف الخبير نفسه أنه "رغم التقارب الروسي الجزائري، نظرا إلى أن موسكو هي أكبر مورد للسلاح في الجارة الشرقية؛ فلن يستطيع "جنرالات قصر المرادية" إقناع بوتين باستدعاء البوليساريو للمشاركة". واستدل رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان على هذا الطرح بقوله إن "روسيا تتبنى، منذ انتهاء الحرب الباردة، مواقف متوازنة إزاء طرفي النزاع حول الصحراء المغربية (الرباطوالجزائر على وجه التحديد)". كما أضاف محمد سالم أن "المغرب وروسيا تجمعهما، أيضا، شراكات تجارية واقتصادية، ضمنها اتفاق الصيد البحري الذي يشمل سواحل الأقاليم الجنوبية، وهو ما يعتبر اعترافا ضمنيا بمغربية الصحراء". المصدر نفسه أشار إلى أن "موسكو لا تعد البوليساريو دولة بقدر ما تعتبرها مجرد جماعة مسلحة، على اعتبار أنها تفتقر إلى شروط وعناصر قيام دولة"، مضيفا أن "عضوية البوليساريو في الاتحاد الإفريقي محل مراجعة كذلك". تجدر الإشارة إلى أن الجزائر وجنوب إفريقيا تعملان على قدم وساق من أجل حشد التعبئة لاستدعاء الجبهة الوهمية إلى القمة الروسية-الإفريقية، التي من المقرر أن يلتقي فيها فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، مع قادة دول القارة السمراء يومي 23 و24 يوليوز المقبل في سانت بطرسبرغ.