فاجأت محكمة الإستئناف بمراكش المتتبعين لقضية "ياسين الشبلي"، وأصدرت حكما جديدا، أول أمس الإثنين 3 أبريل الجاري، حيث قضت بإلغاء الحكم الإبتدائي القاضي بعدم الإختصاص، وإرجاع الملف إلى المحكمة الإبتدائية المصدرة له لإعادة البث فيه من جديد. مصدر حقوقي كشف لأخبارنا المغربية أن محكمة الإستئناف بمراكش نظرت بالفعل أول أمس الاثنين، في ملف ضابط الشرطة لكونه يتمتع بالامتياز القضائي في حين ارتأت إرجاع ملفات رجال الشرطة الآخرين وإعادة عرضهم من جديد على محكمة بن جرير الإبتدائية.. على الرغم من أن هاته الأخيرة اعتبرت في وقت سابق أن التهم الموجهة للأمنيين أفعال جنائية ولا تكتسي صبغة جنحة. للإشارة فالشاب "ياسين الشبلي" لفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال الخميس 6 أكتوبر الماضي، في ظروف وصفتها عائلته وحقوقيون بالغامضة، خصوصا بعد تداول "فيديو" على وسائل التواصل الاجتماعي، للهالك وهو في مستودع الأموات صوره أخوه مباشرة بعد إخبارهم بوفاته كما صرح لوسائل إعلام محلية. الشاب ياسين الذي كان يعمل قيد حياته حارسا للأمن الخاص لدى شركة للتدبير المفوض بمجمع الفوسفاط بابن جرير، أوقفته عناصر أمنية من فرقة الدراجين مساء يوم الأربعاء 5 أكتوبر بتهم جنحية ترتبط بالسكر العلني والتحرش وقيادة دراجة نارية بدون تأمين، ليتم نقله إلى المنطقة الأمنية الإقليمية لبنجرير، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، علما أن عناصر الأمن نقلته من جديد حوالي الواحدة بعد منتصف الليل لمصلحة المستعجلات، بسبب تدهور حالته الصحية، قبل إرجاعه من جديد إلى المنطقة الأمنية، حيث تم الاحتفاظ به حتى حدود الواحدة من زوال اليوم الموالي (الخميس)، ونقله مرة أخرى لمستعجلات المستشفى الإقليمي لكنه هذه المرة كان قد فارق الحياة، كما يؤكد ذلك أفراد عائلته، ما استلزم نقل جثمانه لمستودع الأموات بمدينة مراكش بتعليمات من الوكيل العام من أجل تشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.