جرت زوال أمس الخميس 13 أكتوبر، مراسيم دفن الشاب "ياسين شبلي" بابن جرير، وسط حضور جماهيري مكثف، َذلك بعدما جرى صباح اليوم نفسه الإفراج عن جثته من مستودع الأموات من مراكش، مباشرة بعد انهاء لجنة مكونة من 3 أطباء تشريحها الطبي وتسليمها لتقرير مكتوب في الموضوع في الموضوع للوكيل العام للملك باستئنافية مراكش. هذا وتواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها بخصوص ظروف وفاة "ياسين"، بحيث أكدت مصادر مقربة من أسرة الضحية استماع عناصر الفرقة لأفراد أسرة الضحية، وكذا الى عدد من الأشخاص المتواجدين بمقر المنطقة الإقليمية للأمن ليلة وفاة ياسين، وكذا لعناصر الوقاية المدنية الذين نقلوا جثة ياسين للمستشفى وللطييبة المداومة، كما أكدت ذات المصادر تلقي أفراد أسرة الضحية لتطمينات من طرف الوكيل العام ووالي الأمن بمراكش ورئيس الفرقة الوطنية، وعبروا بالمقابل عن ارتياحهم لمسار التحقيق وشفافيته، ولعدالة القضاء المغربي. للإشارة فالشاب ياسين الشبلي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال الخميس 6 أكتوبر، في ظروف وصفتها عائلته وحقوقيون بالغامضة، خصوصا بعد تداول "فيديو" على وسائل التواصل الاجتماعي، للهالك وهو في مستودع الأموات صوره أخوه مباشرة بعد إخبارهم بوفاته كما صرح لوسائل إعلام محلية. الشاب ياسين الذي كان يعمل قيد حياته حارسا للأمن الخاص لدى شركة بمجمع الفوسفاط بابن جرير، أوقفته عناصر أمنية من فرقة الدراجين مساء يوم الأربعاء 5 أكتوبر بتهم جنحية ترتبط بالسكر العلني والتحرش وقيادة دراجة نارية بدون تأمين، ليتم نقله إلى المنطقة الأمنية الإقليمية لابن جرير، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، علما أن عناصر الأمن نقلته من جديد حوالي الواحدة بعد منتصف الليل لمصلحة المستعجلات، بسبب تدهور حالته الصحية، قبل إرجاعه من جديد إلى المنطقة الأمنية، حيث تم الاحتفاظ به حتى حدود الواحدة من زوال اليوم الموالي (الخميس)، ونقله مرة أخرى لمستعجلات المستشفى الإقليمي لكنه هذه المرة كان قد فارق الحياة، كما يؤكد ذلك أفراد عائلته، ما استلزم نقل جثمانه لمستودع الأموات بمدينة مراكش بتعيلمات من الوكيل العام من أجل تشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.