قررت المحكمة الابتدائية بمراكش في جلسة أمس الاثنين 20 فبراير الجاري، من قضية الشاب "ياسين شبلي"، والتي يتابع فيها عميد شرطة بالدائرة الأمنية ببنجرير، تأجيل النظر في القضية إلى غاية الاثنين القادم الموافق ل27 فبراير الجاري، مع اعتبار هيئة المحكمة القضية جاهزا للمناقشة خلال الجلسة القادمة. وقد عرفت جلسة أمس انسحاب هيئة الدفاع التي طالب أفرادها مهلة لإعداد الدفاع، ما جعل أسرة الضحية تعلن تتشبثها بهيئة دفاعها، ما أدى إلى تأخير الجلسة واعتبار القضية جاهزة للمناقشة خلال الجلسة المقبلة. للإشارة فالشاب "ياسين شبلي" لفظ أنفاسه الأخيرة بعد زوال الخميس 6 أكتوبر الماضي، في ظروف وصفتها عائلته وحقوقيون بالغامضة، خصوصا بعد تداول "فيديو" على وسائل التواصل الاجتماعي، للهالك وهو في مستودع الأموات صوره أخوه مباشرة بعد إخبارهم بوفاته كما صرح لوسائل إعلام محلية. الشاب ياسين الذي كان يعمل قيد حياته حارسا للأمن الخاص لدى شركة بمجمع الفوسفاط بابن جرير، أوقفته عناصر أمنية من فرقة الدراجين مساء يوم الأربعاء 5 أكتوبر بتهم جنحية ترتبط بالسكر العلني والتحرش وقيادة دراجة نارية بدون تأمين، ليتم نقله إلى المنطقة الأمنية الإقليمية لبنجرير، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، علما أن عناصر الأمن نقلته من جديد حوالي الواحدة بعد منتصف الليل لمصلحة المستعجلات، بسبب تدهور حالته الصحية، قبل إرجاعه من جديد إلى المنطقة الأمنية، حيث تم الاحتفاظ به حتى حدود الواحدة من زوال اليوم الموالي (الخميس)، ونقله مرة أخرى لمستعجلات المستشفى الإقليمي لكنه هذه المرة كان قد فارق الحياة، كما يؤكد ذلك أفراد عائلته، ما استلزم نقل جثمانه لمستودع الأموات بمدينة مراكش بتعيلمات من الوكيل العام من أجل تشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية.