تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة إلى منصات لتحقيق الشهرة خلال وقت قياسي، ولم يعد الأمر يقتصر على المؤثرين من البشر، حيث باتت بعض الحيوانات تزاحمهم على هذه المنصات، ومن بينها كلب بريطاني يملك أكثر من مليون متابع على مواقع التواصل المختلفة. ويبلغ الكلب بوغي سمولز من العمر 8 سنوات ويعيش في مدينة كنت وهو أحد أكثر المؤثرين شهرة في المملكة المتحدة. ووفقاً لموقع ميترو البريطاني، كان دخول بوغي إلى عالم الشهرة مجرد صدفة، كما أوضح مالكاه نك إتريدج وشارلي أوسمان، وعندما حصل نك على الكلب بعمر ثمانية أسابيع في عام 2014، سارع لنشر صور صديقه الجديد على قنواته الاجتماعية الخاصة. ويقول نك: "قررت إنشاء صفحة على فيسبوك وحساب إنستغرام لبوغي، كنت أنوي استخدام الحسابات كألبوم صور فقط لأستعيد ذكرياته. لم أتوقع أن يأتي أي شيء منها". وبعد ذلك، سجل نك مقطع فيديو لكلبه الصغير وهو يخرج من أسفل المكتب. وأرفقه بتعليق "كيف تسلل كلبك إلى العمل". وحمل المقطع الذي تبلغ مدته 12 ثانية على فيسبوك قبل النوم ونسي أمره. وعندما استيقظ نك، فوجئ بأن الفيديو حصل على ملايين المشاهدات، وكان لديه عشرات الآلاف من المتابعين الجدد، الذين تابعوا أيضاً حساب بوغي على إنستغرام. وفي الشهر نفسه، حصدت سبعة مقاطع فيديو لبوغي ما يزيد عن أربعة ملايين مشاهدة. وسرعان ما جذب الكلب العديد من العلامات التجارية، بدءاً من علامات تجارية للحيوانات الأليفة، وانتهاء بشركات شهيرة مثل ديزني وسبوتيفاي أرادت العمل مع بوغي. وبالنسبة للمعلنين، كان بوغي أكثر من مجرد كلب لطيف آخر على الإنترنت، لقد كان نجماً يمكنه أن يجني حوالي 2000 جنيه إسترليني (2500 دولار) عن كل إعلان. وعندما بدأت أرباح الكلب تتفوق على أرباح نك الخاصة، قرر ترك عمله والتفرغ لصنع محتوى لبوغي. وساعدت أرباح بوغي الزوجين على الانتقال إلى منزل جديد في كينت مع حديقة أكبر لإيواء طاقمهم المتنامي من الكلاب، ولدى نيك وتشارلي أيضاً كلب ألماني صغير طويل الشعر وجرو يبلغ من العمر عاماً واحداً وشقيق بوغي الأصغر سناً.