المغربية:الهدهد المغربي(ترجمة وإعداد كمال مدنيب) في إطار حربه المفتوحة على المغرب، حاول النظام الحاكم بالجزائر الإيقاع بين المملكة ودولة مالي، عن طريق الكذب والبهتان. وفضحت مراسلة مسربة من داخل جهاز المخابرات الخارجية الجزائرية، المعروف ب"DRS"، خطة حكام الجزائر التي كانت تهدف إلى ضرب العلاقات بين البلدين المذكورين. وتحمل الوثيقة المخابراتية المسربة، الرقم الترتيبي047/2022/DRS، وهي عبارة عن مراسلة وجهها رئيس المخابرات الجزائرية "مهنا جبار"، إلى رئيس المجلس العسكري المالي "أسيمي غويتا". ومما جاء في مقدمة المراسلة:"لدينا أدلة واضحة على كون المغرب وإسرائيل عمدوا في السنوات الأخيرة إلى دعم جماعة ماسينا الإرهابية داخل بلدكم وساعدوها على التمدد في جميع أنحائه سعياً لزعزعة استقراره وبهدف إبقاء الفوضى داخله...". كما اتهم رئيس ال"DRS"، من سماهم عناصر تابعة للمخابرات المغربية والإسرائيلية، بتزويد جماعة "ماسينا" بالمال والعتاد لتقوم بهجمات على القوات المالية، مبررا ادعاءاته بكونها صادرة عن أحد قادة التنظيم المذكور، اعتقلته قوات قوات حرس الحدود التابعة للجيش الجزائري على الحدود الجزائرية\المالية أثناء عملية تمشيط هناك، على حد تعبير "مهنا". وزيادة في هرطقاته، قال رئيس المخابرات في مراسلته، إنه تم تسجيل شريط مصور لعملية تسليم أسلحة وأموال من ستة عناصر إلى جماعة "ماسينا" في منطقة "موبتي"، وسط مالي على الطريق مابين "دوانزا" و"بوني"، و"اتضح لنا بعد الاستعانة بالخبرة الروسية أنهم عناصر من مخابرات إسرائيلية ومغربية...". كما أشارت المراسلة، إلى أن القيادي في الجماعة الذي تم القبض عليه، أكد أن العملية التي سقط فيها 66 قتيلا، واستهدفت قاعدة "كاتي"، كانت مدبرة من طرف المخابرات الإسرائيلية والمغربية. وأضافت الوثيقة الموقعة من طرف رئيس المخابرات الخارجية الجزائرية، أن التحقيقات مع المعتقل، أكدت أن المخابرات المغربية وبدعم من المخابرات الإسرائيلية، زودت جماعة "ماسينا" المتحالفة مع القاعدة بالعتاد والأموال وخبراء التدريب العسكري، وأمرتهم بالقيام بهجمات استهدفت مقر إقامة رئيس المجلس العسكري المالي، بهدف تصفيته. وأوضح "مهنا"، أن خبراء من المخابرات الإسرائيلية أقدموا على وضع العديد من المتفجرات داخل السيارتين التي تم تفجيرهما قرب إقامة رئيس المجلس العسكري، وبنفس الكيفية تم استهداف العديد من النقاط العسكرية، على غرار قاعدة "سيفاري"، و"قاعدة مونتي" و"قاعدة سوكولو" و"قاعدة كالومبا". وختم "جبار مهنا" مراسلته الموجهة إلى رئيس المجلس العسكري المالي بالقول:"إن بلدكم تتعرض لمؤامرة خارجية أبطالها المغرب وإسرائيل وبمساعدة دولة ساحل العاج وبوركينا فاسو لإسقاط نظام حكمكم ولهذا فإن الجزائر تؤكد لسيادتكم بأنها ملزمة بدعمكم عسكريا واستخباراتيا وجهازنا مستعد لمساعدتكم على تكوين جهاز استخباراتي تابعا لكم قوي ومحترف وقادر على مواجهة التحديات الخارجية التي تهدد استقرار بلدكم.