وجه النائب البرلماني عبد القادر الطاهر، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تهما لبعض الشركات النفطية بالمغرب، بالتلاعب في مصادر استيراد المواد النفطية، بعد تعويضها منذ مدة أسواق استيرادها من الأسواق الأوروبية إلى الهند والصين وتركيا ومؤخرا السوق الروسية، والتي توفر منتجات غازوال بسعر أرخص بنسبة تصل ل70 في المئة عن الأسعار الدولية. النائب البرلماني، وفي تصريح صحفي أدلى به مؤخرا، كشف أن البنزين الروسي دأب على دخول المغرب منذ ثلاث سنوات، وذلك استنادا لتقرير روسي أكد أن المغرب استورد في ظرف سنتين ما مجموعه 940 ألف طن من المحروقات، مالم يظهر أثره بشكل بارز على لائحة الأسعار المغربية. سؤال كتابي للنائب البرلماني وجهه بتاريخ 17 فبراير الجاري إلى وزيرة الاقتصاد والمالية كشف فيه أن بعض الشركات بدأت تستورد المواد النفطية السائلة لتلبية حاجيات السوق الوطنية، بإدخال الغازوال الروسي باعتباره الأرخص، إذ لا يتجاوز ثمنه 170 دولارا للطن، وأقل من 70 في المائة، من الثمن الدولي، مضيفا أن هاته الشركات تعمد إلى تغيير وثائق وشواهد مصدره ليصبح كأنه آت من الخليج، أو أمريكا، وتبيعه بالسعر الدولي، محققة بذلك أرباحا مهولة، قبل أن يسائل المسؤولة الحكومية عن الإجراءات المتخذة لضبط مصادر استيراد الوقود وثمن بيعه للعموم؟