المغربية:الهدهد المغربي(أعد التقرير كمال مدنيب) فضحت رسالة تتضمن تقريرا مخابراتيا رسميا، وجهها الرئيس اللبناني "ميشيل عون، الذي من المرتقب أن تنتهي ولايته رسميا الخميس المقبل، في حالة ما نجح البرلمان في انتخاب رئيس جديد، إلى الأمين العام ل"حزب الله" الشيعي "حسن نصر الله"، (فضحت) تورط الحزب وبرعاية إيرانية، في تدريب ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية عسكريا. وتمكنت الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، من تسريب فقرات من الرسالة\التقرير اللبناني، الأمر الذي أكد بما لا يدع مجالا للشك صدقية المواقف المغربية الرسمية، التي سبق وأدلى بشأنها وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، تصريحات وجهت اتهامات مباشرة إلى "حزب الله" اللبناني وإيران، وأدت في حينها إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الصفوية. ويخاطب الرئيس اللبناني، من خلال رسالته، الأمين العام للتنظيم الشيعي، قائلا:"...لقد توصلنا بتقرير استخباراتي من طرف مدير المخابرات العسكرية العميد الركن طوني قهوجي والذي أكد فيه أن الثكنات العسكرية لحزب الله قد استقبلت العشرات من ميليشيات البوليساريو لتدريبهم على العمليات القتالية وكيفية استعمال أسلحة أرسلتموها إلى هذه الجماعة الانفصالية". وأضافت الرسالة:"ومما زاد في قلقنا هو ما جاء في التقرير حول إرسال عناصر من حزبكم إلى مخيمات البوليساريو جنوبالجزائر بدعم من السفارة الإيرانية هناك لتدريب عناصر الجبهة الانفصالية على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوز وتحضير لعمليات عدائية ضد المغرب. أما فيما يتعلق بنوعية الأسلحة التي سلمها "حزب الله" إلى الجبهة الوهمية، فقال ذات المصدر:"لقد أكد العميد طوني قهوجي في تقريره أنكم أرسلتم صواريخ "سام 9" و"سام 11" ونظام دفاع جوي محمول من نوع9k32(STRELA-2)إلى مليشيات البوليساريو". من جهة أخرى، شدد الرئيس "عون" في رسالته الموجهة إلى "نصر الله"، على دعم لبنان لسيادة المملكة على الصحراء المغربية، وكتب في هذا الإطار حرفيا:"كما تعلمون سيادتكم أن لبنان الرسمية تدعم سيادة المغرب على أرض الصحراء ولا تعترف بالكيان الانفصالي المسمى بالبوليساريو". كما أشار صاحب الرسالة، إلى المبادرة الملكية تجاه لبنان إبان انفجار مرفأ بيروت،"لبنان لن تنسى أبدا مبادرة ملك المغرب اتجاهها والمتمثلة في العديد من المساعدات المتنوعة خصوصا عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 غشت 2020 حيث أقام المغرب مستشفى عسكري ميداني طبي جراحي بالإضافة إلى كميات ضخمة من المساعدات الطبية والغذائية...". وفي ختام الرسالة، دعا الرئيس اللبناني، الأمين العام ل"حزب الله"، إلى النأي بالنفس عن هذا الملف، مشيرا إلى الإحراج الذي أصبحت تتعرض له الدولة بسبب مواقفه، وكتب:"لهذا نطلب من سيادتكم أن تنؤوا بأنفسكم وحزبكم على هذا الصِّراع ..حيث أصبحت الدولة اللبنانية في موقف محرِّج مع الأشقاء المغاربة ومن ورائهم حلفائهم من دول الخليج الذين عبرُّوا عن امتعاضهم وغضبهم من دعمكم للجبهة الانفصالية ونحن لنا كامل اليقين في حكمتكم وتبصركم".