لم تستسغ الحكومة على لسان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسمها، أن تُقحم فرنسا المغرب في موضوع إلغاء لقاء تلفزي كانت ستستقبل فيه قناة CNEWS زعيم القبايل "فرحات مهني". وتجلى الرفض الحكومي في تساؤلات عديدة طرحها بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس". وجاء في تساؤلات الناطق الرسمي باسم الحكومة: "أنا أتساءل فقط؛ هل هذا يدخل في إطار الأعراف؟ وهل عادة تقوم السفارات بذلك؟ ثم هل كل سفارات فرنسا في مختلف دول العالم تقوم بمثل ما قامت به في الموضوع". هذا ولم يُقدم المسؤول نفسه أي تفاصيل أوفر في الموضوع، مكتفيا بطرح التساؤلات السالف ذكرها فقط. يُذكر أن سفارة فرنسا في المغرب نفت، عبر بلاغ لها، ما تداوله الإعلام الوطني بخصوص موضوع منع "فرحات مهني" من الظهور في وسيلة إعلام بصرية فرنسية؛ إذ نفت أن تكون السلطات الفرنسية قدمت تعليماتها لمنع "زعيم القبايل" من المرور على قناة CNEWS. تجدر الإشارة أيضا إلى أن القناة الفرنسية المذكورة سبق لها أن ألغت مقابلة تلفزية مع "فرحات مهني" بأوامر جزائرية، ما دفع عددا من المراقبين إلى مساءلة حرية التعبير في فرنسا في مختلف وسائل الإعلام، ضمنهم فرحات مهني نفسه، الذي لم يتقبل واقع حرية التعبير والصحافة في باريس.