بعد الجدل الذي أثاره إلغاء مقابلة صحفية مع زعيم حركة القبايل الانفصالية في الجزائر على قناة فرنسية، نفت الجهات الفرنسية أن تكون قد تدخلت لمنع إجراء هذا اللقاء. وجاء النفي على لسان السفارة الفرنسية في المغرب، التي أكدت في بلاغ تكذيب، أنها اطلعت على المقالات الصحفية والتعليقات التي زعمت تدخل السلطات الفرنسية لمنع مرور شخص على قناة فرنسية، مؤكدة أنها تنفي نفيا قاطعا هذه الاتهامات. وأكدت السفارة، أن فرنسا تظل ملتزمة بحرية الصحافة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم. وأضافت بأن تعددية وسائل الإعلام، والحق في الإعلام أو الحصول على المعلومات والقدرة على التعبير عن وجهات النظر النقدية ضرورية للنقاش الديمقراطي. والدفاع عن هذه المبادئ، التي تطبقها على نفسها، هو أيضًا من أولويات سياستها الخارجية. وكانت مصادر قد أوردت في وقت سابق أن فرحات مهني "رئيس جمهورية القبايل" قد كان مقررا حلوله الأحد الماضي، ضيفا على نشرة الأخبار بقناة "CNEWS" التابعة لمجموعة "Bolloré" ذائعة الصيت والمعروفة بقربها من قصر الإيليزي. ووفقا للمصادر ذاتها حل فرحات مهني باستوديو القناة الإخبارية، حيث استقبل من طرف الصحافيين الذين أعلنوا مروره على المباشر ابتداء من الساعة الثامنة و25 دقيقة، قبل أن يقتحم مسؤول من القناة غرفة الانتظار معلنا إلغاء المقابلة، كما أعلم الصحافي "إيفان ريو فول" المكلف بإجراء المقابلة. وأرجعت المصادر نفسها إلغاء هذه المقابلة التلفزية إلى تدخل "يانيك بولوريه" شخصيا، بناء على اتصال من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.