في وقت كان يستعد فيه فرحات مهني "رئيس جمهورية القبايل"، أن يحضر ضيفا على نشرة الأخبار بقناة "CNEWS" التابعة لمجموعة "Bolloré" ذائعة الصيت والمعروفة بقربها من قصر الإيليزي. إلا أن قرارا شخصيا من الرئيس إمانويل ماكرون منع ظهور مهنى على القناة. وتنقل فرحات مهني إلى استديوهات القناة الإخبارية، أمس الأحد بعد أن اتفق مع مسؤولي القناة على إجرء حوار، حيث كانت الأمور تجري في سياق طبيعي إذ استقبل من طرف الصحافيين الذين أعلنوا مروره على المباشر ابتداء من الساعة الثامنة و25 دقيقة، قبل أن تحصل المفاجأة ويدخل مسؤول من القناة على الخط ويقتحم غرفة الانتظار معلنا إلغاء المقابلة.
ووفق المعلومات الأولية فقرار إلغاء هذه المقابلة التلفزية جاء بعد تدخل "يانيك بولوريه" شخصيا، بناء على اتصال من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
المصادر ذاتها أبرزت أن النظام الجزائري ورئيسه عبد المجيد تبون، سبق له ووجه إنذارا، هدد من خلاله بإلغاء زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية إليزابيث بورن للجزائر العاصمة في حال ما تم السماح بيث المقابلة مع فرحات مهني.
ويحاول الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الإمساك بعصا التقارب الذي أبانته زيارته الأخيرة إلى الجزائر وتحصيله مكاسب سياسية واقتصادية مهمة أبعدت عن فرنسا شبح أزمة الغاز في شتاء تبدو معالمه الأولى أنه سيمر عاصفا على القارة العجوز. وتشكل قضية "جمهورية القبائل" صداعا في رأس النظام الجزائري الذي يحاول خنق أطروحتهم في الخارج عبر استغلال النفوذ الاقتصادي للتأثير في القرارات السياسية لبعض العواصم خاصة باريس.