كشفت المجلة الأمريكيةFOREIGN POLICY أن الأزمة التي تعيش على وقعها تونس كانت سببا وراء استقبال "قيس سعيد" ل"إبراهيم غالي"، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، على الأراضي التونسية بشكل رسمي. وزاد المصدر نفسه أن هذا الاستقبال جاء بعد توظيف عبد المجيد تبون ل"أموال الجزائريين"، قصد التقرب من تونس أكثر التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة. الموقع عينه أوضح أن الحرب الروسية الأوكرانية، وما خلفته من أزمة في المحروقات، أعادت الجزائر إلى الواجهة، نظرا إلى أنها ثالث مورد للغاز نحو أوروبا بعد روسيا والنرويج. ولم يكتف المقال التحليلي عند هذا الحد؛ بل أضاف أن "تبون" عمل على فتح الحدود مع تونس من أجل زيارتها تشجيعا للسياحة بها. كما أردف المصدر عينه أن الجزائر اشترطت على تونس، لتزويدها بالغاز الطبيعي بثمن منخفض، استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية "إبراهيم غالي" على أراضيها. هذا الموقف التونسي، يورد المقال، أخرج البلاد عن حيادها التاريخي من قضية الصحراء المغربية، ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين، اضطرت الرباط بموجبه إلى استدعاء سفيرها للتشاور. وخلُص المصدر المذكور إلى أن المغرب يعتبر قضية الصحراء المغربية هي التي تحدد طبيعة العلاقة التي يمكن أن تجمع بين الرباط وباقي العواصم الأخرى.