كشف نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن زيادة 25 في المائة المقررة اعتبارا من الموسم الدراسي المقبل في سعر كتب سلكي الابتدائي والإعدادي، (الزيادة) ستؤثر، لا محالة، على جيوب المواطنين المغاربة ذوي الدخل المحدود. وزاد عكوري، وفق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، أن الآباء والأمهات سيجدون أنفسهم، أمام هذا الوضع، بين مطرقة ارتفاع الأسعار وتكاليف الدراسة بالنسبة إلى تلامذة المدارس الخصوصية، وبين سندان الزيادة غير المنتظرة في سعر الكتب المدرسية. رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب لفت إلى أن الحكومة ومعها وزارة التربية الوطنية تبرران هذه الخطوة بارتفاع سعر الورق على الصعيد الدولي، نظرا إلى أن المغرب يستورد هذه المادة التي تُصنع منها الكتب المدرسية من الخارج. وأمام هذا الوضع؛ يأمل عكوري أن تعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تقليص عدد الكتب المدرسية، استحضارا للحالة الاجتماعية لعدد من الأسر المغربية التي لن تستطيع، مهما كدّت وعملت، توفير المقررات لفلذات أكبداها بسبب غلائها. رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب اقتراح، في هذا الإطار، أن تركز الوزارة عينها على الأهم والكيف درءا لإثقال كاهل الأسر المغربية، مشددا على أنه لا فائدة من شراء التلميذ كتابا مدرسيا دون أن يكون في حاجة إليه خلال حصصه الدراسية. كما اقترح عكوري على الوزارة الوصية على القطاع، أيضا، التركيز على التعلمات الأساسية من باب مساعدة الأسر على تكاليف الكتب المدرسية، وكذا تجنبا للهدر المدرسي الذي تعمل الدولة جهد الإمكان على محاربته بكل السبل المتاحة.
تجدر الإشارة إلى أن الناشرين برروا هذه الخطوة بزيادة سعر الورق الذي بلغ، وفق مصادر إعلامية، 120 في المائة، في حين أن ثمن الكتاب المدرسي لم يطرأ عليه أي تغيير منذ زهاء عقدين من الزمن، حسب المصادر عينها.