رغم عودة الدفء إلى العلاقات المغربية-الإسبانية وتجاوز الخلافات بين البلدين في الآونة الأخيرة؛ يبدو أن هناك ملفات وقضايا قد تُقوض الجهود التي تبذلها الرباطومدريد من أجل المضي قدما في عدد من المجالات والقطاعات. وتتجلى آخر "النقاط الخلافية"، وفق ما أورده موقع "لبرتاد ديجيتال"، في اعتراض المغرب على تعيين خوان إنريكي تابوردا ألفاريز، مسؤول مقرب من وزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غرانذي مارلاسكا، في منصب رئيس الأمن الجديد في السفارة الإسبانية بالرباط. وبدلا عن ذلك، يردف المصدر عينه، فضّل المغرب ضابط شرطة من مفوضية المعلومات العامة، في إشارة من المغرب إلى أن "ألفاريز" غير مرغوب فيه في سفارة جارة الشمالية بالعاصمة الرباط، ما قد يقلق إسبانيا ويفضي إلى فتح صفحة خلافات جديدة.
يُذكر أن الرباط ومعها مدريد تجاوزتا حالة التوتر التي طبعت العلاقات الثنائية بين البلدين لزهاء سنة من الزمن، بسبب استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو الوهمية إبراهيم غالي على أراضيها بهوية وجواز سفر مزورين؛ وهو الوضع الذي أزعج الرباط ودفعها إلى استدعاء السفيرة كريمة بنيعيش.