هاجم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حكومة عزيز أخنوش التي تضم، إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار، كلا من الأصالة والمعاصرة والاستقلال. وقال بنعبد الله، خلال لقاء نظمه حزبه في مدينة بني ملال، إن "الأغلبية الحكومية اليوم ما تزال تعيش في الوهم"، مردفا أن "المعهود في السياسيين هو الحديث ولو بالغوا في ذلك، في حين أن هؤلاء، في إشارة منه إلى وزراء الحكومة الحالية، لا يتواصلون البتة". الأمين العام ل"الكتاب" تساءل عن "جدوى العمل الذي وعدت به الحكومة لَما قالت يوما إنها لم تأتِ للحديث؛ بل للعمل"، مشددا على أن ""أوراش" و"فرصة" كلها برامج لم تتم مواكبتها ولا تأطيرها". "لا بأس بتنبيه الحكومة"، يزيد بنعبد الله قبل أن يضيف: "لم يطبق أي شيء من مقتضيات النموذج التنموي الجديد الذي تدعي الحكومة أنها ستعمل على تنزيل مضامينه على أرض الواقع"، داعيا المؤسسة التنفيذية إلى "تحديد آجال العمل على تنزيل برامج النموذج التنموي". وبخصوص الدولة الاجتماعية؛ يتساءل الأمين العام لحزب التقدم الاشتراكية عن "طريقة تنزيل هذا الشعار الذي ترفعه الحكومة اليوم"، منددا في السياق نفسه ب"ارتفاع الأسعار الذي يحس به كل مواطن ومواطنة في حياتهم اليومية". وفي ما يتعلق بارتفاع أسعار المحروقات؛ أوضح بنعبد الله أن "حكومات الدول الأخرى سنّت قوانين وتدخلت من أجل تخفيض أسعار المحروقات التي تعرف ارتفاعا في الأسواق العالمية، في حين أن الحكومة المغربية لم تتخذ أي قرار في هذا الشأن، نظرا إلى تضارب المصالح بين أصحاب شركات المحروقات من أجل تراكم الأرباح، مستغلين في ذلك الوضع العالمي". واقترح الأمين العام ل"الكتاب" على الحكومة عددا من الحلول لتدارك ارتفاع المحروقات، من قبيل "تحقيق المغرب استقلالا اقتصاديا وطاقيا، ولن يتحقق ذلك إلا بإعادة تشغيل محطة 'لاسامير' المتوقفة عن العمل، من أجل تكرير البترول وتوزيعه على الشركات بثمن معقول ومقدور عليه من لدن المواطنين المغاربة". ولم يفوت بنعبد الله الفرصة دون أن يؤكد أن "لاسامير" بالإضافة إلى دور التكرير، فبإمكاننا "تخزين البترول الخام حتى لا نظل رهينة التقلبات الدولية، بيد أن الحكومة تعوزها الإرادة السياسية لحل هذا المشكل".