أعلنت المغرب عن تقديم دعم مقداره خمسة ملايين دولار للعمليات العسكرية التي تقودها فرنسا وقوات أفريقية ضد المسلمين في مالي. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني: إن بلاده قررت "تقديم دعم بقيمة 5 ملايين دولار موجه لتمويل البعثة الدولية لدعم مالي بقيادة إفريقية".
وأضاف العثماني خلال كلمته بالمؤتمر الدولي للمانحين الدوليين لمالي، المنعقد بمقر الاتحاد الإفريقي، في "أديس أبابا": إن "المغرب يؤكد مجددا عبر هذا الدعم تضامنه ومساندته المتواصلة مع الشعب المالي الشقيق٬ وكذا دعمه لجهود دول المنطقة والمجتمع الدولي الرامية إلى ضمان استقرار وتنمية مالي وسائر المنطقة"، على حد قوله.
وذكَّر الوزير المغربي بما أسماه الجهود التي بذلتها بلاده خلال رئاستها مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي من أجل دفع المجلس ل"تبني القرار 2085 الذي يسمح بإرسال قوة إفريقية إلى مالي".
ويعقد مؤتمر المانحين الدوليين لمالي في إطار تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2425 الداعي إلى تمويل الصناديق المالية المخصصة للقوات الإفريقية الموجهة إلى مالي وكذا دعم الجيش المالي.
وأعلن المغرب، في 15 كانون الثاني الجاري، تضامنه مع مالي بعد سيطرة جماعات مسلحة على شماله، ومحاولتها التقدم نحو وسط البلاد.
يذكر أنه مع وجود فراغ في السلطة أدى إلى الانقلاب العسكري في شهر مارس/آذار الماضي، انتشرت حالة من العصيان المدني في مالي بدأت في شمال البلاد منذ نحو عام وانضم أكثر من نصف البلاد إلى الجماعات المسلحة في الشمال.
وكثفت فرنسا تحركاتها داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حتى أعطى للقوات العسكرية المشتركة لدول غرب أفريقيا (إيكواس) حق التدخل العسكري ضد الجماعات المتمركزة في الشمال. غير أن فرنسا بدأت التدخل العسكري في 12 ديسمبر الجاري بشكل مفاجئ وذلك قبل الموعد المتوقع في سبتمبر المقبل. وتدعم عدة دول غربية فرنسا وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا على عدة مستويات مثل المساعدات اللوجستية، وتبادل المعلومات وعمليات نقل الجنود والعتاد. كما عرضت بريطانيا إرسال جنود.