قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إن مشاركة المغرب في اجتماع المانحين الخاص بمالي "وفاءٌ لرؤية المغرب المبدئية في الدِّفاع عن وحدة الدُّول وأمنها واستقرارها". واعتبر العثماني في تصريح خصَّ به هسبريس من العاصمة الأثيوبية أديس بابا، أن مساهمة المغرب في تمويل قوات حفظ السلام الأممية المسماة "ميسما"، جاءت "وفاء للروابط التاريخية بين الشعبين المغربي والمالي". وأعلن المغرب الذي أسهم بخمسة ملايين دولار، إلى جانب عشرات الدول من أوروبا وآسيا وأمريكا المُشاركة بمؤتمر المانحين الدوليين لمالي المنعقد أمس الثلاثاء بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، تقديم مساهمات مالية تُجمع في صندوق برعاية الأممالمتحدة لتمويل قوات حفظ السلام الأممية تحت إشراف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وتعد هذه المرة الأولى التي يحضر فيها وزير مغربي أشغال منظمة الاتحاد الإفريقي، ويلقي خطابا بمقرها منذ انسحاب المملكة من الاتحاد الإفريقي. وكان مجلس الأمن قد طالب صراحة بعقد هذا المؤتمر٬ في قراره رقم 2425٬ من أجل تمويل الصناديق المالية المخصصة لقوات (ميسما) والقوات المسلحة المالية.